استولت قوات البحرية الاسرائيلية على سفينة المساعدات الايرلندية "راشيل كوري" ومنعتها من الوصول إلى غزة حيث قادتها إلى ميناء اسدود الاسرائيلي أمس. وكانت متحدثة عسكرية اسرائيلية ذكرت ان قوات البحرية الاسرائيلية صعدت إلى ظهر السفينة "راشيل كوري" بموافقة كاملة من طاقمها ، مشيرة الى انه لم تقع إصابات، وذكرت الاذاعة الاسرائيلية انه سيتم تفريغ شحنة السفينة في ميناء اسدود ثم سيتم نقلها براً إلى قطاع غزة. وكان سلاح البحرية هدد طاقم السفينة الإيرلندية أن إصرارها على مواصلة رحلتها باتجاه قطاع غزة متجاهلة النداءات الإسرائيلية المتكررة الصادرة إليها بالتوجه إلى ميناء أسدود سيجبر قوات البحرية الاسرائيلية على الصعود الى ظهرها. وذكرت المتحدثة العسكرية الكولونيل افيتال ليبوفيتز، "اذا دعت الضرورة (الى الصعود على ظهر السفينة) وإذا لم تغير السفينة مسارها ، لن يكون امامنا خيار اخر". وقال الجيش الاسرائيلي ان السفينة رفضت ثلاثة طلبات بالتوجه الى اسدود ، الذي يبعد نحو 30 كيلومترا شمال قطاع غزة وتفريغ حمولتها هناك لنقلها الى القطاع بعد فحصها، على حد قول الجيش. وقال صوفي يوسف من منظمي رحلة السفينة "راشيل كوري" ومدير مكتب رئيس الوزراء الماليزي سابقا إن منظمي الرحلة يقومون بتنسيق المساعي مع وزارة الخارجية الماليزية وذلك بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وماليزيا. وأضاف أن الاتصال يجري عن طريق طرف ثالث وذلك من أجل ضمان سلامة النشطاء على ظهر السفينة في حالة اعتقالهم من قبل جنود الجيش الإسرائيلي، واوضح انه يوجد على متن السفينة ستة مواطنين ماليزيين وخمسة إيرلنديين، وجميعهم غير مسلحين، وذكر ناشط ماليزي على ظهر السفينة يدعى شانج بول أكمار أن زوارق البحرية الإسرائيلية كانت تتابعها، مضيفا إن النشطاء لا ينوون مقاومتهم. يضم الناشطون على متن السفينة ماريد ماجوير، الأيرلندية الحاصلة على جائزة نوبل، ودينيس هوليداي، المساعد السابق للأمين العام للأمم المتحدة، وقالت ماري هيوز، المتحدثة باسم منظمة "غزة الحرة"، في وقت سابق: "جميعنا على متن سفننا نقول بشكل قاطع إننا لن نذهب إلى أي ميناء إسرائيلي، إلا بالقوة"، تحمل السفينة الأيرلندية العديد من النشطاء الماليزيين البارزين، وبينهم محامي وطاقم تصوير يتألف من ثلاثة أفراد، تابع لقناة "تي.في3" الماليزية، وصحفي كما تحمل 1200 طن من المساعدات، بينها 560 طنا من الأسمنت ومئة طن من المعدات الطبية، إلى جانب ورق وأجهزة رياضية وأقلام للأطفال. ودعت الولاياتالمتحدة سفينة المساعدات الانسانية إلى تغيير وجهتها إلى ميناء اسدود الإسرائيلي لتجنب المواجهة مع البحرية الإسرائيلية، وشدد مايك هامر، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الامريكي، في بيان أن البيت الأبيض لا يشعر بالرضا إزاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وقال إن "الترتيبات الحالية لا يمكن تحملها، ويجب تغييرها". ودانت حماس اعتراض اسرائيل لسفينة ريتشل كوري، وقال احمد يوسف رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار في الحكومة المقالة والعضو في حركة حماس أن «منع الاحتلال لهذه السفينة جريمة اخرى ترتكبها اسرائيل في اقل من اسبوع»، وطالب يوسف وهو وكيل وزارة الشؤون الخارجية في الحكومة المقالة «بضغط دولي لوقف القرصنة التي لا يمكن السكوت عنها لان هذا الاسلوب فيه تهديد للبشرية بما تنتهكه اسرائيل وتحاول تدمير قوانين البحرية العالمية». ورأى يوسف ان هذه السفن «مقدمات لكسر الحصار». من جهة اخرى، اعلن يوسف انه يجري حاليا «الاعداد لعدد كبير من السفن تقل متضامنين يمثلون كل دول العالم الى غزة ليرتفع صوت العدالة والحق رغم ان هذه الدولة المارقة (اسرائيل) تتصرف بعنجهية وغباء»، واضاف ان هذه السفن ستصل في «الاسابيع القليلة القادمة».