كشف قائد في الجيش الإيراني عن الإعداد لمناورات عسكرية ضخمة في سبتمبر المقبل تشارك فيها خمسة من فصائل الجيش وسبع وحدات مستقلة وتشهد أيضا التدريب على أنظمة دفاعية حديثة محلية الصنع. وفقا لما نقلته وكالة أنباء العمال الإيرانية (إلنا) عن قائد القوات البرية الإيرانية الجنرال أمير بوردستان، فيما اتهم مير حسين موسوي احد قادة المعارضة الايرانية أمس "الفرقة" الحاكمة بمساعدة اعداء ايران بسياستها "المدمرة". يأتي ذلك، فيما اتهم النائب الإيراني الأصولي علي مطهري، نجاد بالإعداد المسبق للهجوم على حفيد الخميني ومنعه من إلقاء كلمته في مرقد جده الجمعة الماضية. وفقا لما نقله موقع (تابناك) أمس الأول عن النائب مطهري. وقال قائد القوات البرية الإيرانية الجنرال أمير بوردستان إن هذه المناورات ستجري في محافظة خوزستان الجنوبية الغربية وكذلك في القطاع الجنوبي من محافظة إيلام الغربية. وأوضح بوردستان أن المناورات المقررة في سبتمبر المقبل ستشهد استخدام استراتيجيات ومهارات عسكرية جديدة مع اختبار أنواع جديدة من الأسلحة نجح قطاع الصناعات الدفاعية بالجيش الإيراني في تطويرها. وأضاف أن المناورات تهدف أيضا إلى تنفيذ مهارات عسكرية جديدة في المناطق الوعرة. وأشار القائد الإيراني إلى أن من بين الأسلحة التي سيتم تجربتها دبابات مطورة تعتمد على أنظمة الليزر ومروحيات وطائرات دون طيار. إلى ذلك، اتهم مير حسين موسوي احد قادة المعارضة الايرانية أمس "الفرقة" الحاكمة بأنها تساعد اعداء ايران بسياستها "المدمرة". وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الاسبق ردا على انتقادات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ومرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي اللذين اتهما قادة المعارضة الاصلاحية بأنهم مدعومون من الولاياتالمتحدة واسرائيل. كما اتهما في الذكرى الحادية والعشرين لوفاة مؤسس الجمهورية الاسلامية الخميني، حركات المعارضة المسلحة "بالخروج عن خط الامام". وقال موسوي في تصريح نشره موقعه على الانترنت انه "يمكننا ان نتساءل من قدم فرصة ذهبية للولايات المتحدة واسرائيل والمنافقين (اي مجاهدي خلق كبرى حركات المعارضة المسلحة لنظام طهران) وللملكيين عبر اتباع سياسة مدمرة وغير شفافة ومخادعة". واضاف "هل هم الذين يتطلعون الى الحرية والعدالة (اي المعارضة) ام الفرقة المثيرة للشك (الحكومة) التي خربت حياة العمال والفلاحين والمعلمين؟" ملمحا بذلك الى الصعوبات الاقتصادية التي يوجهها الايرانيون. ولم يذكر المسؤولون الايرانيون موسوي او اي شخصية معارضة بالاسم الجمعة في خطابهما. لكن الجماهير رددت شعارات طالبت بقتل رئيس الوزراء الاسبق في عهد الخميني. وكان خامنئي اشار ايضا الى دور موسوي التاريخي كرئيس وزراء طوال سنوات الحرب الثماني ضد العراق موضحا ان (المهم هو الموقف الحالي للافراد) وليس ماضيهم. وذكر كتحذير ان «بعض الذين رافقوا الامام الخميني في الطائرة التي نقلته من باريس الى طهران اعدموا شنقا بتهمة الخيانة». وانتقد موسوي ايضا قيام حشد صاخب تجمع في ضريح الخميني بترديد شعارات معادية لحفيده حجة الاسلام حسن الخميني ومنعه من القاء كلمته. واضاف «لم يكن من الممكن ان تقوم مجموعة صغيرة باطلاق الشتائم (...) لو لم يتم التخطيط لذلك والموافقة عليه من قبل السلطات».