تواصلت لليوم الثاني جلسات المؤتمر العالمي لتعليم القرآن الكريم والذي يعقد حاليا بمدينة جدة بحضور اكثر من 300 عالم من شتى انحاء العالم الاسلامي وعقدت الجلسة الصباحية الاولى والتي تحدث فيها الدكتور محمد مصطفى محمود عن استخدام بحثه المقدم بعنوان استخدام البطاقات المتوازنة لقياس الاداء في تطوير وتطبيق الاستراتيجيات الادارية في المؤسسات القرآنية وتناول خلالها ابرز العوائق وابرزها عائق الرؤية والادارة وعائق الموارد والعائق البشري . واشار الباحث ايضا الى مكونات البطاقات المتوازنة للاداء من منظور العملاء ومنظور العمليات الداخلية وكذلك منظور التعلم والنمو والمنظور الداخلي واستعرض ايضا الخريطة الاستراتيجية لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بعدها قام الباحث عمر محمد الصبيحي بتقديم ورقة البحث الذي قدمه وكان بعنوان دور جمعية المحافظة على القرآن الكريم في تحفيظ القرآن ودراسة علومه وتحدث خلالها عن دور الجمعية في الاردن بتحفيظ القرآن ودراسة علومه وعن نشأة الجمعية وبرامجها وانشطتها من حيث منهجية الحفظ وتجارب الحفاظ والمسابقات القرآنية ثم عرج على جهود الجمعية في دراسة علوم القرآن من تأليف المناهج القرآنية المرافقة للتلاوة والحفظ والدورات التدريبية الشرعية والملتقيات القرآنية وإصدار المطبوعات والمؤلفات العلمية في الدراسات القرآنية واختتم صبيحي بحثة بالآثار الايجابية لدور الجمعية في تحفيظ القرآن ودراسة علومه. ثم تلى ذلك تقديم ورقة عمل من الدكتور منقذ محمود السقار والذي تحدث فيها عن معوقات التعليم القرآني المتعلقة بالشبهات والرد عليها وتناول خلالها الجهات التي تروج الشبهات ومنهج المبطلين في إثارة الاباطيل عن القرآن الكريم والجهل المركب والمطبق بالقرآن ومعانيه والكذب في اختراع الاباطيل عن القرآن وكذلك تحريف معاني النصوص وتفسيرها بمعان مشكلة وبتر النصوص واخراجها عن سياقها واختتم السقار بحثه بالحديث عن استغلال الرويات الضعيفة . وفي الجلسة الثانية تناول الدكتور محمد الحسن بوصو المعوقات التي تواجه المؤسسات القرآنية من داخلها وعلاجها من حيث الطلاب اعمارهم وانماطهم والبيئات المحيطة بهم والمشاكل النفسية والمحفزات من حيث المعلمين ومهارة التعليم والتكوين الصحيح للمعلم ومعوقات المؤسسة التعليمية من حيث ادارة المؤسسات القرآنية وتقييم ادائها بعدها قدمت الورقة الثانية في الجلسة ، والتي قدمها الدكتور بدر الماص وتناول فيها الاسرة ودورها في تحفيظ القرآن الكريم وقال ان هناك اسبابا لتسرب الابناء من حلقات تحفيظ القرآن منها ما هو متعلق بولي الامر ومنها ما هو نابع من خارج الحلقة مشيرا الى ان هناك عدة اساليب علاجية وطرق وقائية للتقليل من التسرب ومطالبا في الوقت نفسه بالمتابعة المستمرة للطالب ومؤكدا دور الاسرة في تحفيظ ابنائها القرآن الكريم ومتطرقا الى اهم العوائق الاسرية مثل عدم تعريف الابناء بفضل حفظ القرآن ومقدما عددا من النصائج للآباء والامهات لتشجيع الابناء على الحفظ . تلى ذلك تقديم الشيخ سلمان الندوي بحثه الذي حمل عنوان “المعوقات التي تواجه المؤسسات القرآنية وعلاجها” واستعرض ايضا تاريخ التعليم الديني والقرآني في شبه القارة الهندية الى الوضع الراهن والمعوقات السياسية والاجتماعية وتأثيرها على اللغة والفكر والثقافة الاسلامية والقرآنية واستعرض الندوي آثار المعوقات الادارية والمالية على جودة التعليم القرآني واتقانه .