تذمر عدد من المواطنين والمسافرين عبر طريق دمدم - ينبع النخل من اغلاق الطريق بواسطة المقاول المنفذ لتوسعة الطرق الجديدة، والتي تم اعتمادها موخرا. وقال محمد ناجي ألسناني من سكان العيص ويعمل في المدينةالمنورة: “كنا وغيري من المسافرين لسنوات نقوم بالعبور مع هذا الطريق المختصر الذي يربط المدينةالمنورة بعدة هجر وقرى ومحافظات أكبرها ينبع البحر وينبع النخل والعيص. وبالرغم من معاناتنا السابقة من وعورة الطريق التي تحدث أحيانا بعد نزول الإمطار إلا إن اختصار المسافة شجعنا وكذلك مرور الطريق عبر مناطق مرتفعة وخلابة نشاهد من خلالها واحات النخيل والأشجار الجبلية والصخور ذات الارتفاع الشاهق والتي تشابه إلى حد كبير مرتفعات الهدى بالطائف، مما يضفي على الرحلة نوعا من التغيير والاستمتاع بالطبيعة الخلابة إلا إن إقفال الطريق في هذه الفترة يزعجنا كثيرا ونناشد المتسبب في فتح الطريق ولو لأيام عطلة الأسبوع. 220 كيلو ذهابًا وإيابًا المواطن عايد المحمدي يقول: أنا من سكان قرية الجفر ولدي معدات في قرية الشرجة من القرى المجاورة أتوجه لها بصفة مستمرة عندما يقفل الطريق فإنني اضطر لقطع أكثر من220 كيلو ذهابا وإيابا في اليوم الواحد، بالرغم من أن الطريق من دمدم لا يزيد على 50 كم، ويلاحظ الفرق الشاسع بين تلك المسافتين، فهذا سبب انزعاجنا من إقفاله. وقال المسن سعد الأحمدي العمر 80 سنة: أنا اعمل في الفقرة ومنزلي في قرية السديرية، إنني أعاني المشقة عندما يقفل الطريق وكما تشاهدون تقدمت بي السن والمسافات الطويلة ترهقني وليس لدي من يساعدني في قيادة سيارتي في المسافات الطويلة المدينة توجهت للموقع الذي يبعد عن طيبة الطيبة أكثر من 80 كيلو للوقوف على موقع الحدث. ثلاثة أشهر فقط من جانبه علل المشرف على تنفيذ الطريق أسباب إغلاق الطريق لسلامة العابرين التي تعتبر في المقام الأول، خاصة وان الخطورة تكمن في الارتفاع الشاهق الذي يزيد على أكثر من 1000م عن اقرب سطح معتدل على الأرض وان العمل يتطلب تكسير صخور كبيرة تصل أحجامها أحيانا لأكثر من20 طنا تسقط منها كتل صخرية تتسبب في ايذاء المسافرين عبر الطريق وفي الطريق أحيانا يمر بمنحنيات لا يوجد بديل آخر لها،. أما عن التوسعة فهي ضعف الطرية القديم وتم تخفيض مستوى الانحدارات الشديدة من نسبة 25% الى 13% وهي النسبة المتعارف عليها في الطرق المشابهة في المناطق الجنوبية للمملكة بالاضافة الى توسعة المنحنيات بشكل انسيابي يسهل المرور عبرها وتكملة انشاء أكثر من 2000 م من الخرسانة الأسمنتية على حافتي الطريق في الأماكن الخطرة.ونظرا لما وجدناه من الكثافة المرورية لمرتادي الطريق، فسيتم إنهاء المشروع خلال مدة أقصاها ثلاثة اشهر.