قال الضَمِير المُتَكَلِّم : إليكم هذا الخبر الذي بثته وكالة (رويترز ) للأنباء : في خبر سار لآلاف الأشخاص في زيمبابوي ؛ قال وزير تنمية الطاقة والكهرباء للصحفيين إن الحكومة أصدرت توجيهات لشركة الطاقة ( زِيْسَا ) المملوكة للدولة بعدم قطع التيار عن آلاف المستهلكين الذين فشلوا في تسوية فواتيرهم ؛ وأضاف نشعر بأن كل مواطن في زيمبابوي يجب أن يستمتع بكأس العالم. سنسمح خلال كأس العالم للمستهلكين الذين لم يسددوا الفواتير بالاستمتاع بالتيار والاحتفال مع الآخرين ، وتقول شركة الكهرباء في زيمبابوي إن حجم الأموال المستحقة لدى مستلهكين لم يسددوا فواتير الكهرباء يبلغ 300 مليون دولار وهو أمر قد يؤثر على قدرتها على توليد الكهرباء). (حلو كثير) هذا في زيمبابوي البلد الأفريقي الفقير ؛ أما عندنا فقد عشت التجربة صيف العام الماضي حيث فُصِل تيار الكهرباء عن منزل الوالد دون سابق إنذار وفي شدة الحرّ ، وعندما حَمِى وَطِيس معركة اختبارات الطلاب بسبب نسيان التسديد لفترتين فقط ولأول مرة في تاريخ الدار ؛ طبعا سارعت بدفع المعلوم ،ثم امتطيت المركبة مع الفني الذي يملك مفتاح الرحمة الذي يعيد تيار الكهرباء ، وأثناء الجولة لإعادة التيار لعدة منازل في الحي ؛ سألته لماذا الفصل في شدة الحر ، وأثناء الاختبارات ؟! ارتسمت على محياه الطيب علامات الأسى ، وأجاب بصوت حزين إنها الأوامر التي يجب عليّ تنفيذها ؛ أصدقك القول أفعل ذلك وأنا أتألم من الداخل ؛ فقد صادفت أسََراً تشتكي من شدة الفقر ، وأخرى عندها مرضى ظروفهم الصحية تتطلب تشغيل بعض الأجهزة الكهربائية ، والفصل المفاجئ قد يعرض حياتهم للخطر ، وأسر تعيش معاناة الموت والعزاء !! والسؤال المهم هنا لماذا لا تلغى عقوبة فَصل التيار الكهربائي عن المتعثرين في السداد بحيث يمكن تحصيل المتأخرات عن طريق ربط تسديد الفواتير بخدمات أخرى كالجوازات والمرور والأحوال المدنية ؟! والسؤال الأهم لماذا تحضر الإنسانية عند مسؤولي الكهرباء في زيمبابوي رغم الديون والفقر ، وتغيب عند مسؤولينا رغم الغِنى ؟! إيهْ ياليت شركة ( زِيْسَا ) الزيمبابوية تنقل خدماتها عندنا ، بَس ياخوفي يتغيرون !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. فاكس : 048427595 [email protected]