اتهم زعيم المعارضة الايرانية مهدي كروبي أمس الأول، المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي بانه هو الذي قرر نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو 2009، فيما قال علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية أمس إن إيران ستعلن عن تقدم جديد في برنامجها النووي خلال الشهور المقبلة في تصريحات تبدي تحديا في مواجهة العقوبات الجديدة التي فرضتها الأممالمتحدة عليها. إلى ذلك، اعتبر ماثيو ليفيت مدير برنامج شتاين لمكافحة الإرهاب في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في تحليل نشرته مجلة "فورين بوليسي" أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929 يشكل نقطة تحول حاسمة في الجهود التي تقودها واشنطن لاستهداف الأنشطة الإيرانية غير المشروعة، لتركيزه على برامج الأسلحة النووية الإيرانية، والحرس الثوري المسؤول عن تلك البرامج وأيضًا على الإرهاب. واتهم كروبي المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي بأنه هو الذي قرر نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو 2009، وذلك عشية الذكرى السنوية لتلك الانتخابات التي طعنت المعارضة بنزاهتها واغرقت البلاد في ازمة سياسية حادة. وقال كروبي بحسب ما نقل عنه موقعه الالكتروني "سحام نيوز" انه "لا تكون هناك نتيجة اذا لم يوافق عليها (المرشد الاعلى). هل هذه جمهورية؟". واضاف الرئيس السابق للبرلمان خلال مؤتمر صحافي لمراسلي المواقع الالكترونية التابعة للمعارضة ان المرشد الاعلى يعين بشكل مباشر او غير مباشر الاعضاء ال12 في مجلس صيانة الدستور، وهو الهيئة المكلفة النظر في صلاحية الترشيحات للانتخابات وكذلك النظر في نتيجتها. وشارك في هذا المؤتمر الصحافي الى جانب كروبي، مير حسين موسوي، وكلاهما خسر الانتخابات الرئاسية امام الرئيس محمود احمدي نجاد. واضاف كروبي ان النظام الايراني "يجب ان يمضي منطقيا باتجاه صحافة حرة وانتخابات حرة واحترام حقوق الشعب، ولكن ما يجري هو عكس ذلك". ويعتبر المرشد الاعلى اعلى سلطة في الجمهورية الاسلامية وهو يعين بشكل مباشر ستة من اعضاء مجلس صيانة الدستور، اما الاعضاء الستة الباقون فيعينهم رئيس السلطة القضائية الذي يعينه المرشد الاعلى. ومنذ اندلعت الازمة قدم رئيس السلطة القضائية دعما غير محدود الى الرئيس المنتهية ولايته في حينه محمود احمدي نجاد، وذلك على الرغم من التظاهرات الاحتجاجية التي عمت طهران ومدنا كبرى اخرى بين 12 يونيو، اليوم الذي جرت فيه الانتخابات، وديسمبر. واسفرت اعمال عنف جرت على هامش تلك التظاهرات عن مقتل 36 شخصا بحسب السلطات و72 بحسب المعارضة، في حين اعتقل الالاف. وكان موسوي وكروبي، اضافة الى عشر مجموعات معارضة اخرى، تراجعوا الخميس عن النداء الذي كانوا اطلقوه للتظاهر أمس في الذكرى الاولى للانتخابات، وذلك بعدما رفضت السلطات منحهم التراخيص اللازمة للتظاهر.