دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود وكيل إمارة منطقة الباحة يوم أمس سلسلة الندوات التي ينظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المنطقة والمتعلقة بتعزيز الوسطية والأمن الفكري، وذلك بمسرح الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة. وبدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم كلمة رئيس اللجنة المنظمة للندوات الدكتور عبدالله بن محمد الزهراني عميد كلية التربية بجامعة الباحة أكد فيها أن الإسلام حذر من الغلو في دين الله لأنه سبب الهلاك، ولأنه إعراض عن منهج الوسطية والإعتدال والرحمة واليسر والرفق، مبينا أن المملكة تعتبر مضرب المثل في الأمن. وأشار د.الزهراني إلى أهمية خطب الجمعة فهي الغذاء الفكري الأسبوعي وتعمل وزارة الشؤون الإسلامية على الارتقاء بمستوها إعدادا وأداء، ولهذا فإن هذه الندوات تستهدف الأئمة والخطباء والدعاة، موضحا أن هناك 12 ندوة فكرية تتحدث عن الأسس المحددات لمفاهيم الوسطية والأمن الفكري والغلو والتطرف وعن الحوار وأثره في بناء الفكر الإيجابي. وبين مدير عام فرع الوزارة المهندس ناصر بن مسفر بدران في كلمته الدور الكبير التي تقوم به المملكة في محاربة الغلو والتطرف وجهد وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في نشر منهج الوسطية والإعتدال، مستعرضا ما مرت به المملكة في العقد الأخير من أحداث جسام استحلت فيها الأنفس المعصومة، وانتهكت الأموال المحرمة وروع الآمنون بغير حق نتيجة لضعف الوعي وقلة العلم وحداثة التجربة عند بعض الشباب. مشيرا أنها لم تكن بمعزل عن ما تدور به الرحى العالمية من أحداث على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية والثقافية وغيرها. نتيجة لمتغيرات كثيرة متنوعة محلية وإقليمية ودولية . وفي ختام الحفل تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة. حضر الحفل عدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.