للعام الثاني على التوالي تؤكد «جائزة مكة للتميز» والتي يحتفل اليوم الثلاثاء بتكريم الفائزين بها، أننا نسير نحو «العالم الأول» بخُطا ثابتة وهمم وعالية، يدفعها بقوة رؤى وأفكار وإصرار لا تعرف الكسل لأمير هو بكل الصدق «هدية غير تقليدية» من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للمنطقة وأبنائها. وقصة (خالد) ونجاحاته لم تبدأ بتوليه إمارة المنطقة، بل بدأت منذ أن تكونت في شخصيته ملامح رجل الدولة المحنك، سطرها بكفاح متصل وسهر مستمر وتواصل رائع مع كافة شرائح المجتمع .. نعم إنه خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، صاحب فكرة «جائزة مكة للتميز»، تلك الجائزة التي قال سموه عنها “ستكون حافزا للتنافس بين أبناء المنطقة، ومجالا للتميز لكل الناس شبابا وشيوخا، رجالا ونساء، ولكل من يستحق التكريم”. وأكد سموه أن “تميز الجائزة يأتي مواكبا لتميز العهد الجديد في مملكة التميز والإبداع ، وولادة الجائزة في هذه البقعة المباركة من العالم تأتي مواكبة لأهداف واستراتيجيات منطقة مكةالمكرمة التنموية”. وخلال الساعات التي سبقت انطلاق حفل الجائزة في عامها الثاني، كان هناك وجه آخر للإبداع والتفاني يبذله رجال خلف الكواليس، يواصلون الليل بالنهار، ويتسابقون مع الوقت من أجل إخراج الحفل في أبهى صورة تليق بحجم المناسبة والجهات التي اعلن عن فوزها بالجائزة، فلا تستغرب ان تشاهد وكيل الامارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري وهو مشمر عن ساعديه ينقل كرسيا هنا أو هناك، ولا تستغرب ان تسمع اختلافا في الرأي بأن تسلط الاضواء على زاوية تعكس وجها مشرقا يساهم في بروز منصة تتويج الفائزين وموقع استلام جوائزهم من يد راعي الحفل. ومع ارتفاع مكائن العمل في مقر الحفل وضجيج «كتيبة» العمال التابعين للشركة المتخصصة في تصميم ديكورات القاعة المخصصة للحفل ترصد العديد من المشاهد «المبهجة» التي تجسد حرص الجميع على الوصول إلى هدف واحد، وهو التميز في كل جنبات مقر الحفل والذي سيكون – حسب أقوال الكثير من المهتمين – مفاجأة للجميع.