قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة: إن محافظة ينبع مقبلة على خير كبير في ظل اهتمامات قيادتنا الرشيدة وهناك استثمارات كبيرة قادمة في الطريق قريبًا. وأضاف: عملت في ينبع في العام 1982م، وأعلم أن المنطقة تحمل الخير الكثير، ونحن نتابع باستمرار ونجتمع مع الإخوة في الهيئة الملكية بينبع، ويهمنا الارتقاء وتطوير الأداء في هذه المنطقة، ولابد أن تشارك الشركات العاملة في ينبع في المزيد من المشروعات التي تقدم فرص العمل للمواطن. وأضاف إن تعاون الغرفة التجارية مع المحيط القائمة فيه يثلج صدورنا ويحقق ما تصبو إليه بلادنا الكريمة. ثم تطرق سموه في حديثه لأهمية دور المرأة ودعمها تحت مظلة الغرفة التجارية للنهوض بدورها الوطني، الذي يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا، وعن معرض الأمن والسلامة الصناعية، قائلًا: إن هذا الموضوع حيوي ومهم للغاية ولعل الغرفة أحسنت صنعا بتبني مثل هذا الموضوع لقربها ومعايشتها لمثل هذه الأمور، وأضاف سموه: لا ننكر دور الغرفة التجارية وسعيكم أيها الإخوة في دعم النهضة التي تعيشها هذه البلاد، وهذا الأمر موضع اعتزازنا وليوفقكم الله إلى كل خير. وكان سموه استقبل في مكتبه بالإمارة أمس الاول رئيس غرفة ينبع إبراهيم البدوي وأعضاء مجلس إدارة الغرفة وعددًا من رجال الأعمال المتعاونين مع الغرفة بعضهم من ينبع النخل والعيص. وخلال اللقاء ذكر رئيس غرفة ينبع أن هذا اللقاء يعتبر لقاءً تاريخيًا وشاكرًا الأمير على دعمه وتوجيهاته المستمرة للغرفة، وذاكرًا أن استراتيجية الغرفة التي تنفذ الآن هي من وضع المرحوم منصور عبدالغفار الذي ترك لنا خطة نستلهم منها الطرق التي تحقق الفائدة وتعمل على تطوير العمل المستقبلي، وشارحا لسمو الأمير ما تم عمله من إنجازات الغرفة خلال السنة ونصف السنة، التي مرت من عمر مجلس الإدارة للدورة الحالية من تطوير للأداء وأن الغرفة لابد لها أن تساير الصرح الصناعي المجاور لنا في ينبع الصناعية بتطبيق استراتيجية معايير الجودة العالمية في الأداء بهدف تقليص البون الشاسع بين الأنظمة المعمول بها بالغرفة وبين ما هو معمول به بمشروع الهيئة الملكية وبالشركات الكبرى بينبع الصناعية من نظم متطورة. وعن الغرفة التجارية وخططها وبرامجها المستقبلية ذكر رئيس الغرفة أن غرفة ينبع بدأت تخطو بقوة نحو المستقبل وقدمت العديد من البرامج الهادفة خلال عمر الدورة الحالية التي قاربت على العام ونصف العام منتهجة تطبيق استراتيجية الجودة العالمية في الأداء، ووسعت دائرة خدماتها للمناطق البعيدة وتعمل على فتح فروع لها في ينبع النخل والعيص، موجهًا الدعوة لسموه لافتتاح عدد من المشروعات التي تعمل عليها الغرفة، والتي ستكون جاهزة خلال شهر رمضان القادم بإذن الله ومنها إطلاق البوابة الالكترونية للغرفة وافتتاح مركز سيدات الأعمال ومركز المعلومات وقاعات التدريب كذلك تكريم موظفي الغرفة احتفاء باليوبيل الفضي على إنشاء وتأسيس الغرفة. كما تناول الحديث عددًا من المشروعات الحيوية في محافظة ينبع التي تهتم بها الغرفة كتطوير ميناء ينبع والواجهة البحرية وزيادة الاستثمار الصناعي والمدينة الصناعية للمستودعات والوكالات التجارية وخدمات الشحن والسعي الحثيث والتعاون في مجالات كبيرة وتخصيص قطعة ارض لتأسيس معهد الصيد البحري وتصنيع القوارب وتدعيم دور المرأة من خلال رعاية الأسر المنتجة بالتعاون مع شركة البداية القابضة. واشتملت المحاور التي تضمنها الخطاب المرفوع لسمو أمير المنطقة من قبل رئيس الغرفة على: 1 تكثيف السعي لتشغل ميناء ينبع التجاري بكامل طاقته لتخفيف الضغط على ميناء جدة ولما يؤديه ذلك من زيادة في الحركة الاقتصادية بينبع البحر وخلق الفرص الوظيفية والاستثمارية لشباب المحافظة، وزيادة التوكيلات الملاحية لبواخر الركاب والبضائع. 2 العمل على زيادة نسبة الاستثمار الصناعي من قبل رجال الأعمال بالمحافظة والتي لا تتجاوز في الوقت الحالي نسبة 2% في الصناعات القائمة دون الأساسية (الثانوية والمساندة) وذلك من خلال: إقامة وحدة لدراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات بالتعاون بين الهيئة العامة للاستثمار والمراكز الاستشارية الوطنية المتخصصة والشركات المنتجة للمواد الأساسية مثل سابك، وتكوين علاقة شراكة بين الشركات الأجنبية ورجال الأعمال بينبع لإقامة مثل هذه المشروعات في ظل ما لمسته الغرفة من استحسان لهذه الفكرة من قبل الملحقيات التجارية والاقتصادية في السفارات الأجنبية مثل: البريطانية والفرنسية والهندية والصينية. 3 دعم مساعي غرفة ينبع حيال منحها قطعة ارض بمساحة مناسبة بالقرب من مدينة ينبع الصناعية خارج النطاق العمراني بهدف إنشاء منطقة صناعية للخدمات المساندة للمصانع مثل ورش التصنيع والخراطة، خاصة أن مستقبل ينبع الصناعية يؤكد احتياج الصناعات إلى العديد من الخدمات المساندة، وبهذا الصدد يجب التأكيد على انه في حال تبني هذه الفكرة ألا يتم العمل لإدراجها ضمن المخطط الإرشادي أو الخطة الاستراتيجية للهيئة الملكية. 4 إنشاء مشروع مدينة للمستودعات والوكالات التجارية والملاحية بالنظر لما ستشهده المنطقة بإذن الله تعالي من مشروعات عملاقة تحتاج إلى شركات خدمات الشحن وقطع الغيار الصناعية. 5 سعي الغرفة للتعاون في مجال إمكانية تخصيص قطعة أرض بمساحة مناسبة قريبة من الساحل خارج النطاق العمراني بينبع البحر بهدف تأسيس فرع لمعهد الصيد البحري وتصنيع القوارب، بهدف تدريب الشباب من ذوي التعليم البسيط والمتوسط على مهنة الصيد البحري وتوظيفهم بعد التخرج، بالإضافة لاستهدافه توفير فرص تصنيع الأسماك بأيدٍ نسائية، وتصنيع القوارب، والمشروع يتمتع بجدوى اقتصادية عالية في حال إنشائه بمحافظة ينبع وستكون له مردوداته الاجتماعية والاقتصادية العالية. 6 دعم الغرفة في سعيها لتفعيل مذكرة التفاهم مع شركة البداية القابضة لإنشاء مدينة صناعية للأسر المنتجة، تهدف إلى إقامة مدينة صناعية بمحافظة ينبع لخدمة وتوطين صناعات مختلفة تستقطب الأسر المنتجة والعاملات السعوديات، وقد تم في هذا الصدد الاطلاع على عدد من الأراضي بمنطقة ينبع النخل تصلح لإقامة هذا المشروع الحيوي وتتطلع الغرفة لإمكانية مؤازرتها في مجال تخصيص أرض مناسبة لهذا المشروع. 7 باعتبار الأمن الركيزة الأساسية للتنمية والاستقرار، وللتوسع الكبير في مجال الاستثمار الصناعي بالمنطقة فإن الغرفة تتطلع لإمكانية دعمها في مجال سعيها للحصول على الموافقة على إقامة (المعرض الدولي للأمن والسلامة الأول بينبع) وتحويل مركز ينبع للمعارض لمركز للمعارض الدولية لتنظيم عدد من المعارض النوعية المتخصصة.