كررت كوريا الشمالية تهديدها بالقيام بعمل عسكري اذا عاقبها مجلس الامن الدولي على ما تصفه باتهام ملفق من كوريا الجنوبية بانها هاجمت واغرقت سفينة للبحرية الكورية الجنوبية مما ادى الى مقتل 46 بحارا. وكان غرق الطراد الكوري الجنوبي تشيونان في مارس الماضي ادمى حادث يقع بين الكوريتين منذ عشرات السنين. وتدور في الاوساط السياسية بعض الاسئلة بشأن مدى خطورة هذه الازمة وما اذا كان يمكن ان تتصاعد الى مواجهة مسلحة وكيف يمكن ان ترد كوريا الشمالية على نتيجة المناقشات في مجلس الامن الدولي. ويشك محللون كثيرون في نشوب حرب مادامت كوريا الجنوبية تحجم عن اطلاق النار. وتعني القوات المسلحة التقليدية والمعدات العسكرية الكورية الشمالية العتيقة هزيمة سريعة ومؤكدة اذا شنت حربا على نطاق كامل وبيونج يانج تدرك جيدا حدودها. واوضحت كوريا الجنوبية انها لن ترد على الرغم من توصل التحقيقات الى ان طوربيدا اطلقته غواصة كورية شمالية اغرق تشيونان في مارس الماضي. وتعرف سول ان مجتمع الاستثمار سيصاب بالذعر اذا شنت هجوما، واحالت حكومة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك القضية الى مجلس الامن الدولي بدلا من تطبيق القانون بنفسها. - هل كل شيء امن وسليم؟ لا . ويوجد دائما خطر وقوع مناوشات يمكن ان تتطور بدورها الى صراع اوسع مادام مستوى الحرب الكلامية في تصاعد. وزاد لي من المخاطر بقوله في كلمة للشعب ان كوريا الجنوبية ستستخدم حقها في الدفاع عن نفسها اذا استفزتها كوريا الشمالية مرة اخرى. وقالت كوريا الشمالية الى حد كبير نفس الكلام. وتفادي كل من الجانبين ان يظهر بمظهر المعتدي وتعهدا كلاهما بالا يقاتل الا اذا بدأ الجانب الاخر الهجوم اولا. ولكن كوريا الجنوبية قالت انها ستستأنف الاذاعة عبر مكبرات الصوت ضد كوريا الشمالية على حدودهما المسلحة . وتقول بيونج يانج انها ستطلق النار على هذه المعدات. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي مرارا ان بلاده ستدافع عن نفسها اذا بدأت كوريا الشمالية في اطلاق النار بالرد على النيران بسرعة وبكثافة كبيرة.