قال صديقي ها هي الذكرى العزيزة الغالية على نفس كل سعودي تمر بنا، قلت وما تعني قال وهل ثمة أغلى من ذكرى البيعة المباركة الذكرى الخامسة لتقلُّد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في مملكة الإنسانية المملكة العربية السعودية، قلت نعم يا صديقي لاشك ولا ريب إنها ذكرى جميلة رائعة جعلتني أقول لنفسي ومن نهنئ بها ومَنْ يهنئ مَنْ، ألسنا أحق – كشعب سعودي – أن نهنئ أنفسنا بالملك الصالح الذي قاد الإصلاح في بلده وسعى بالمواطن نحو العالم الأول وسعى إلى تحديث القضاء وتطوير التعليم وسن الحوار الوطني وجاهر بالحق وشرع الابتعاث ودعم الابتكار وشجع الموهبة وسخَّر العولمة لخدمة شعبه وكرّس الوسطية والاعتدال قولاً وفعلاً وأعلى شأن الثقافة ودعم الرياضة ، وأردف صديقي وأحب شعبه فأحبوه وملّكوه قلوبهم فهو ملك ملوك الأرض بل وملك القلوب قلت إذاً نستحق وبكل اعتزاز أن نهنئ أنفسنا بذكرى البيعة الخامسة قال صديقي ولكن يحق للآخرين أن يهنئوا أنفسهم به قلت كيف ذلك قال أوليس هو حفظه الله من ناهض الإرهاب وقرّب بين الشعوب وآخى بين الأمم ورأب الصدع بين كثير من الدول قلت حقت التهنئة إذاً لكل شعوب الأرض ولكافة بني البشر فهو يعمل من أجل سلام عادل وعالم خالٍ من البغضاء والشحناء عالم خالٍ من الحروب والويلات إنه حقاً ملك الإنسانية الذي يحمل بين جنباته قلباً محباً للخير وللآخر فبدأ بشعبه بمشاريع عدة منها على سبيل المثال لا الحصر مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي كعمل طبيعي خيري مؤسسي للقيام بمشاريع خيرية لها علاقة بالمواطنين المحتاجين، كما أثبت خادم الحرمين الشريفين حساً إنسانياً عالياً في تعاملاته الإنسانية الراقية. وتجاوزت قيمة الإنسان لديه حدود الدين والجنس والعرق واللون ليجسّد إيمانه بفصل التوائم السيامية من كل جنس ولون وتسبب هذا العمل في تغيير كثير من نظرة الغرب للعرب إجمالاً وللمملكة خصوصاً. إن المواقف الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين ومبادراته النبيلة تجسّد محبته لوطنه وأبناء بلاده ورغبة في العيش في تصالح مع الآخرين، إنه قلب كبير وسع ويسع الجميع. فالتنمية الشاملة على كافة المستويات لخدمة أبناء الوطن وحرصه يحفظه الله على أن يصل الإنسان السعودي بإمكانياته المعرفية والمادية إلى مستويات عالمية على كافة الأصعدة عبر القيادة الواعية المتزنة التي أدركت قيمة الفرد وأسهمت في جعله مشاركاً مباشراً في التنمية المحلية والعالمية وساهم في حل كثير من الصراعات السياسية وخاصة الإقليمية وما المبادرة العربية إلا خير شاهد على ذلك وداخلياً أمر رعاه الله بإنشاء هيئة البيعة لتعزيز البعد المؤسسي في تداول الحكم ومراعاته للغلاء وأمره أعزه الله بزيادة الرواتب لمواجهة غلاء المعيشة، وبنى المشاريع التطويرية للمشاعر المقدسة والحرمين الشريفين، في سياسته الاقتصادية تهيئة المملكة لدخول القرن الواحد والعشرين من خلال دعم بناء العديد من المدن الاقتصادية لتكون بيئة تتكامل فيها ظروف المكان مع الموارد المالية لبناء بيئة حاضنة للاستثمارات بكافة أشكالها ورعايته حفظه الله لإطلاق مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والطاقة المتجددة لينقلنا إلى مصاف الدول المتقدمة واهتمامه بالتعليم الذي بلغ ذروته بإنشاء الجامعة العملاقة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ليست كجامعة علم ومعرفة وتكنولوجيا وحسب بل كمركز حضاري وقلعة إشعاع للالتقاء المعرفي بين الشرق والغرب والشمال والجنوب قال صديقي حقاً إن القائمة تطول وتطول من إنجازاته حفظه الله ولذا فالتهنئة بهذه المناسبة الغالية ذكرى البيعة يجب أن تكون للإنسانية جمعاء قلت حقاً وصدقاً.