قررت الحكومة الإسرائيلية أمس إدخال "بعض التسهيلات على الطوق الأمني البري المفروض على قطاع غزة فيما يبقى الطوق البحري دون تغيير"، وخلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقرر توسيع قائمة المنتجات والسلع المسموح بادخالها الى القطاع لتشمل ايضا "المواد الضرورية لتنفيذ المشاريع المدنية الموجودة تحت إشراف المنظمات الدولية"، وفيما اشادت الادارة الامريكية على لسان المتحدث باسم البيت الابيض بهذه الخطوة رفضت حركة حماس القرار وقال القيادي في حماس اسماعيل رضوان "اننا في حركة حماس نرفض القرار الصهيوني الذي يعتبر محاولة للالتفاف على القرار الدولي بكسر الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة"، واعتبر القرار "محاولة لتنفيس الاحتقان والالتفاف على القرار الدولي ومحاولة للاستمرار في الحصار على قطاع غزة".، من جهته قال النائب المستقل جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في تصريح صحافي ان "حديث الاحتلال الاسرائيلي عن تخفيف حصاره على غزة بادخال بعض السلع تجميل لوجهه ووجه الحصار ولتخفيف الضغط الدولي عليه" الى ذلك حذر وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك امس لبنان من انه سيكون مسؤولا عن اي سفينة تبحر من مرافئه باتجاه قطاع غزة. واكد في بيان «اقول للحكومة اللبنانية بوضوح: انتم مسؤولون عن السفن التي تبحر من مرافئكم ونيتها المعلنة محاولة كسر الحصار البحري المفروض على غزة». ويتوقع ان تغادر لبنان «قريبا جدا» الى قطاع غزة سفينة على متنها عشرات الناشطات ومساعدات، كما اعلنت في بيروت احدى منظمات هذه الرحلة. وفى سياق اخر اجتمع المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس في اطار محادثات السلام غير المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. واجتمع ميتشل في وقت سابق من امس مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك. ودعا المبعوث الامريكي جميع الاطراف الى ضبط النفس فيما يسهم في تقدم المباحثات غير المباشرة الجارية وتطورها الى محادثات مباشرة في وقت لاحق من العام. ومن المقرر ان يجتمع ميتشل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة في مدينة رام الله بالضفة الغربية.