أعلن رئيس جمعية المسرحيين السعوديين أحمد الهذيل أن الجمعية بصدد إقامة “مهرجان الإبداع” والذي سيقام كل سنتين، وستقدم فيه جائزة بقيمة عشرين ألف ريال، وسيتم خلاله الاحتفال بالمبدعين وتكريمهم، سواء كانوا أفرادا أو فرقا. كما كشف الهذيل ل “الأربعاء” عن إقامة جمعية المسرحيين ل “ملتقى نص” والذي يقوم على استضافة مؤلفين مسرحيين بارزين، من أجل تنشيط حركة التأليف المسرحي في المملكة. كما أن في أجندة الجمعية تحديد يوم لتأسيس جمعية المسرحيين السعوديين وسيكون كيوم للمسرح السعودي والاحتفال به سنويا. وأشار إلى أنه في يوم السابع والعشرين من مارس المقبل، وهو اليوم العالمي للمسرح، سيكون هناك تكريم لشخص لم يسبق تكريمه، موضحاً أن عملية اختيار الشخص المكرّم هي عملية ديموقراطية قائمة على جهد جماعي، وليست قراراً فردياً. تعريف الناس بالمسرح وثقافته ويقول رئيس جمعية المسرحيين السعوديين أحمد الهذيل أن الجمعية بصدد استكمال الدورة الأخيرة ضمن إحدى عشرة دورة بدأتها منذ إنشائها وهدفها تعريف الناس بالمسرح وثقافته، وهذه الدورة الأخيرة مخصصة للنساء على مستوى المدربات والمنسقات والمستفيدات، وأكد أن الجمعية لا تهدف من هذا إلى سبق إعلامي بل هو اعتراف بحق المرأة، ونحن ملزمون أدبيا بإشراك المرأة، وهناك فرق قائمة فعلاً معتمدة على جهود نسائية في طاقمها كله، ونحن نحاول الوقوف مع هذه الفرق ودعمها، مشيراً إلى أن جمعية المسرحيين تسعى لكسب المرأة عضواً فاعلاً في الجمعية وهناك سيدة ضمن أعضاء مجلس جمعية المسرحيين السعوديين الثلاثة عشر حالياً. لا نجد التجاوب من المسرحيين وحول تفاعل المسرحيين مع الجمعية قال الهذيل: الأعضاء هم من يدير جمعية المسرحيين السعوديين، ونحن كمجلس إدارة مهمتنا تنفيذ تطلعات الأعضاء، وعلى الأعضاء ألا ينتظروا منا كمجلس إدارة أن نفكر نيابة عنهم، نتمنى أن تصلنا أصوات المهتمين بالمسرح ونتشوّق لمعرفة أفكارهم، ونرحب حتى بالأفكار التي تصلنا عن طريق الصحافة، لكننا للأسف لا نجد التجاوب من المسرحيين، ويتعلل البعض بصعوبة الاتصال بالجمعية، ونحن نبذل جهدنا في هذا الشأن، فلدينا موقع إلكتروني جاهز للانطلاق وننتظر أن يتم فسحه من قبل مدينة الملك عبدالعزيز، وفي أثناء ذلك نحن متواصلون مع الأعضاء عن طريق الإيميل، نخاطبهم ونعلمهم بالمستجدات، والجاد في التواصل معنا سيجد القناة المناسبة ولو عن طريق الهاتف أو الفاكس، لا أجد عذراً لمن يتعلل بصعوبة التواصل. وأضاف: لدينا لائحة من واحد وخمسين بنداً ستكون متوفرة على الموقع الإلكتروني للجمعية، من له ملاحظة على أحد البنود أو بعضها فليطرح اعتراضه واقتراحاته وسيتم التصويت من قبل الأعضاء، ويمكن تعديل بنود هذه اللائحة. لقاء قريب بوزير الثقافة والإعلام وأكد أن الجمعية هي الدرع والمظلة التي تحمي حقوق المسرحيين، فهي تنظم وتشرف وتعمل على تثقيفهم والارتقاء بهم فكرياً، وتقدم لهم الدورات وفرص التدريب في الداخل والخارج، وفرص الابتعاث، وضمن أجندتها إنشاء “صندوق التكافل” الذي سيتم تمويله من ميزانية الجمعية كضمان لتأمين احتياجات الأعضاء إذا واجهتهم مشاكل أو ظروف، ولديها حتى الآن عشر فرق مسرحية مسجلة. وحول الميزانية المخصصة للجمعية ذكر الهذيل أنه لم تُخصّص حتى الآن ميزانية واضحة تستطيع من خلالها الجمعية تنفيذ ما لديها من برامج ونشاطات، ولكن لدينا أفكار وأنشطة لكننا نقف مكتوفي الأيدي بانتظار الميزانية، فالعمل المسرحي يختلف عن الأنشطة الثقافية الأخرى، كونه عملاً جماعياً، وبالنتيجة هو مُكلف، يحتاج صالات ومشاركة عناصر متعددة، وجمعية المسرحيين تضم قرابة الثلاث مئة وخمسين عضواً، وقريباً سيضمنا لقاء بمعالي وزير الثقافة والإعلام وأتمنى أن نوصل صوتنا له. سيطرة المسرح المعاصر وعن واقع المسرح السعودي واتجاهاته قال الهذيل: المسرح السعودي بخير.. وهناك كثير من الأعمال التي قدمت نفسها وقدمت المسرح السعودي في الداخل والخارج.. هناك نضوج في الطرح على مستوى كتابة النص والإخراج والتمثيل والتقنيات الفنية، ولكن ما يؤخذ هو سيطرة المسرح المعاصر على الإنتاج المسرحي، ليس في المملكة فقط، ولكن في مختلف دول العالم، فالمشاهد يريد عملاً اجتماعياً، ونحن بالفعل بحاجة للمسرح الاجتماعي الذي يجمع الكل ويطرح مشاكل المجتمع ويتفاعل مع الجمهور، وفي المقابل الجمهور يتفاعل معه. نحن جهة تنظيمية وإشرافية وحول مشاركة جمعية المسرحيين في الجنادرية قال: يجب أن أوضح نقطة تخفى على الكثيرين، يتكرر السؤال حول ماذا قدمت الجمعية؟ هذا السؤال ناجم عن اشتباه وعدم معرفة بطبيعة الدور الذي تقوم به جمعية المسرحيين السعوديين، ولا بد من التوضيح بأن نحن كجمعية المسرحيين فإننا جهة تنظيمية وإشرافية ولسنا جهة منتجة للمسرح، وهناك من يخلط بين عمل الجمعية وعمل الفِرق، فتقديم العروض المسرحية هو من مهمة الفِرق المسرحية، ونحن كجمعية يرتكز دورنا على التوجيه والتنظيم والإشراف، وكذلك إصدار التصاريح للفِرق ومتابعتها، وحل مشاكلها، وحماية حقوقها وتطويرها، وعلى هذا الأساس فإن حضورنا لمهرجان الجنادرية هو للمشاركة كمسرحيين مهتمين.