صراع الفتاوى بين الضوابط الشرعية والتحديات المعاصرة أصبحت تقلق الناس بسبب الشطحات الفكرية لكل من هب ودب ولكل من سولت له نفسه الإدعاء بالمعرفة حتى كثر و توالد سماسرة العلم وأدعيائه بإستغلال ظروف الباب المفتوح ليختلط الحابل بالنابل فتطلق الفتاوى على عواهنها ليدخل الكثير من الناس فى دوامة التصديق والتكذيب مما أثر على أفراد المجتمع تأثيراً بالغاً خصوصاً المتعطشين منهم لمعرفة أمورهم الدينية والدنيوية فى شريعتنا الإسلامية ويكون المتضررالأكبرهو المواطن البسيط والذى يعيش على سجيته..! أحدهم وقع فى مصيدة إحدى هذه الفتاوى فقد طلق زوجته وشتت أسرته بالكامل بسبب فتوى تلقاها من أحد الذين يروجونها عن جواز إستمرارعلاقته الزوجيه من عدمه..؟ فقد علم أن زوجته كانت لاتصلى قبل العقد عليها وبعد زواجهما هداها الله الى الصلاة ..فأفتى له أحدهم بطلاق زوجته فى الحال لأنه يعيش معها بالسفاح وأن ابنائه منها غير شرعيين فالعقد الذى تم له عليها قد تم وهى كانت لاتصلى ولذلك فهو باطل ..؟ وآخر سأل أحدهم إن كان الغناء حلال أم حرام ..؟ فأجابه إذا كان الغناء للمطرب عبد الوهاب أو أم كلثوم فهو حلال وغير ذلك لا..!ولم تكن تلك مزحة..؟ وآخر ذهبت به الفتوى بعيداً عندما تلقى بحرمان الأغانى ومشاهدة التلفزيون وأنه سوف يصب فى أذانه وفى عينيه الرصاص يوم القيامه فدخل الى بيته وقام بتكسير التلفزيون والراديوا وجعلهما خردة ومنع أسرته من شراء بديلاً لهما مما إضطرها الى سماع ومشاهدتهما خلسة عند الأقارب والجيران وبعد فترة من الزمن طلبت الزوجه طلاقها من هذا الزوج شديد الغلو بفتاويه المتتالية وطبعاً تشتت الأسرة بالكامل ..! وآخر ما طرح على ساحة الفتاوى جواز إرضاع الكبير وما سببه من إرباك ودهشة وتعجب للمجتمع المسلم ..؟ ناهيك عن الفتوى القديمة الجديدة التى أطلقها أحدهم بجواز أخذ مبالغ الربا من البنوك وكانت متنفس وفرج لمن كانت عقيدته مهزوزة..! والفتوى الحديثة حرمان لعبة كرة القدم لأنها تلهى الناس عن ذكر الله وتأخيرآداء ركن من اركان الإسلام المهم وهى الصلاة..! وإذا بقى الحال كما هو فسيأتى اليوم لمن يسأل عن جواز مضاجعة الزوجة فى الليل أم بالنهار..؟ والله المستعان. [email protected] ف\048470836