أوضح الدكتور صلاح بن خالد البخيت نائب الرئيس للاستثمار في الهيئة العامة للسياحة والآثار إن الهيئة بدأت ضمن برامج دعم التراث العمراني وتحويله إلى قطاع اقتصادي، في تمويل مشاريع القرى والبلدات التراثية بالتعاون مع بنك التسليف من خلال تمويل البلدة التراثية بالغاط والقرية التراثية في رجال ألمع بمبلغ 7 ملايين ريال لكل منهما، وسيتم تباعا تمويل بقية القرى والبلدات التراثية تب المدرجة ضمن مشاريع الهيئة. وأكد البخيت على هامش مشاركته في حلقة «الفنادق التراثية» في المؤتمر الدولي الاول للتراث العمراني بالدول الإسلامية، على وجود عائد اقتصادي مجزي من الاستثمار في مباني التراث العمراني، مستشهداً بتجارب عالمية رائدة كتجربة شركة البرادورس الأسبانية التي أسست أكثر من 90 فندقا تراثيا وشركة البوسادس البرتغالية وشركة يادس اليونانية وغيرها من شركات الفنادق التراثية الأخرى. وأوضح أن الأنشطة الاستثمارية داخل مباني التراث العمراني عديدة وتخضع لطبيعة الموقع وللفكر الاستثماري، مشيراً إلى أن الأنشطة الاستثمارية في الساحات المحيطة بمواقع التراث العمراني تتمثّل في توظيف الساحات كمواقع لمزاولة الفن الشعبي، وكذلك في توظيف الساحات والممرات البينية لمزاولة الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية. وعن الحوافز التي تقدمها الهيئة العامة للسياحة والآثار في مجال توظيف مباني التراث العمراني لأهداف اقتصادية أوضح البخيت أن الهيئة العامة للسياحة والآثار أبرمت اتفاقيات تعاون مع عدد من الجهات والصناديق الحكومية لتسهيل إجراءات الدعم المالي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك لدعم توظيف التراث العمراني لأغراض اقتصادية، لدعم استقبال ودعم العديد من الطلبات المتعلقة بالمحافظة على التراث العمراني.