قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس خلال إجتماعها برجال وسيدات الأعمال بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة: أنها تشجع التعاون مع المملكة والإستثمار في مجالات متعددة تتجاوز النفط إلى السكك الحديدية والطاقة المتجددة، وغيرها من المجالات الإستثمارية التي تراها واعدة خاصة عقب زيارتها مع وفدها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وما رأته في هذه الجامعة يمثل نقطة ارتكاز لنمو الاقتصاد السعودي. واوضحت ميركل، ان الشركات الألمانية الكبرى و الصغيرة والمتوسطة يمكنها أن تقدم عروض جذابة مضيفة انها تود ان تحصل الشركات الألمانية على دعم حركة التنويع التي يتجه اليها الاقتصاد السعودي. وأشارت في معرض حديثها إلى انهم يعملون على تفعيل التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج “مؤكدة انها ستقوم شخصيا بتقديم كل مالديها من جهود لتسريع التبادل التجاري” واكدت ميركل على متانة اقتصاد بلادها وتواجده على الخارطة الاقتصادية العالمية وعدته خامس أقوى اقتصاد خلال العقد الأول من القرن الحالي في العالم وفي المرتبة الأولى في قارة أوروبا في الصادرات إلى الأسواق العالمية. وأضافت: انهم يكافحون تبعات الأزمة المالية العالمية للحد من أثارها مستقبلا ، مشيرة إلى وجوب تقديم حلول خصوصا المانيا والمملكة أعضاء في مجموعة العشرين ووجوب توطيدالاعمال لمواجهة مثل هذه الأزمة في المستقبل”وقالت في حديثها للحضور بغرفة جدة إنها تعلم انهم ينظرون الى أوروبا بقلق بعد التحديات التي تواجهها العملة الأوروبية الموحدة «اليورو». مؤكدة ان ألمانيا تعتبر أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي وستبذل جهودها لاستقرار «اليورو» بما أنها قد استفادت من عملة اليورو ولذلك سنبذل كل جهودنا من اجل استقرار هذه العملة ،مبدية إعجابها بما رأته خاصة اهتمام المملكة بالشركات الصغيرة والمتوسطة. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس مجلس الغرف السعودية صالح كامل على حرص رجال وسيدات الأعمال السعوديين على القيام بمشروعات مشتركة تعود بالنفع على اقتصاد البلدين. وألقى وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل الوزير المرافق كلمة رحب فيها بالمستشارة متمنيا أن يرقى مستوى التبادل التجاري بين البلدين إلى مستوى الطموحات، لافتا إلى اتفاقية التعاون بين البلدين والتي وقعت عام 1966م لتوفير أرضية مشتركة للعمل الثنائي المشترك لتنمية حجم التبادل التجاري بين المملكة وألمانيا ، مشيرا إلى انها بلغت 37.6 مليون ريال في العام 2008م. من جانبه شدد وزير المالية رئيس اللجنة السعودية الألمانية المشتركة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف على متانة العلاقات السعودية الألمانية وفي مقدمتها العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مستعرضا دور مجلس الأعمال السعودي الألماني منذ إنشاءه في الرقي بالعلاقات السعودية الألمانية