أنقذت تكنلوجيا جوال القمر الصناعي " الثريا " 10 معلمات بإحدى مدارس قرى محافظة الليث كدن أن يجدن حتفهن صباح أمس بعد أن تعطلت السيارة التي تقوم بنقلهن إلى المدرسة التي تقبع في مكان وعر يعجز الناس عن الوصول إليه إلا بشق الأنفس. وتعود قصة المعلمات اللواتي يداومن بشكل يومي من محافظة الليث إلى قرى الفراع البيض 150 كم شمال المحافظة بعد أن أجبرتهن الظروف القاسية على استئجار سيارة من نوع صالون في مراحل عمرها الأخيرة وبدون تكييف فأثناء سيرهما بالطريق وبعد أن سلكوا الطريق الصحراوي الوعر المؤدي إلى المدرسة حدث ما لم يكن في الحسبان حيث تعطلت السيارة وبقين مع السائق ينشدن رحمة الله بعد أن فشلت محاولاته في إصلاح العطل وبعد مرور أكثر من أربع ساعات ترجّلت مديرة المدرسة سيرًا على الأقدام وتسلقت أحد الجبال الشاهقة وقامت بالاتصال من جوال " الثريا " الذي قامت بتوفيره إدارة التربية والتعليم لتعليم البنات بالليث - في خطوة كانت الأولى من نوعها على مستوى الوزارة - لمديرات المدارس في المناطق النائية لاستخدامه في مثل هذه الظروف وأثناء هطول الأمطار والسيول حيث اتصلت بمكتب مدير التربية والتعليم طالبة المساعدة العاجلة بعد أن أصابها وزميلاتها الإرهاق من شدة العطش فما كان من مدير التربية والتعليم إلا أن وجه لهن على وجه السرعة سيارتين من نوع " جيب نيسان " مكيفة وقد وصلت إليهن وهن في الرمق الأخير قامت بإعادتهن وسائقهن إلى محافظة الليث.