يمنح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم غد الاحد في جدة شارة الإنطلاق لنحو 300 اختراع سعودي جديد أبدع في ابتكارها نحو 92 شابا وفتاة سعوديين. وكشف الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، أنه اضافة الى الابتكارات المحلية التي سيطلقها خادم الحرمين الشريفين غداً هناك مشاركة إقليمية ودولية وصل عددها الى نحو 36 ابتكارا، وتتوزع الابتكارات المشاركة على ثمانية مجالات، وذلك ضمن معرض ابتكار 2010 الذي يبدأ فعالياته غداً تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد السبتي، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين -رئيس مؤسسة موهبة- لمعرض ابتكار 2010 دليل حرصه على دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة والتأكيد على دور الموهبة والإبداع والابتكار في هذه النهضة، استمرارا لنهجه -حفظه الله- في دعم كل الجهود للتوجه نحو مجتمع مبدع ومبتكر، مشيرا الى ان هذه الرعاية تبين الأهمية القصوى التي توليها القيادة الرشيدة للمبدعين والمخترعين والمبتكرين السعوديين ودورهم في تقدم الوطن ونهضته، وضرورة تنمية رأس المال الفكري للمجتمع السعودي والربط بينه وبين خطط الوطن التنموية. وأضاف السبتي إن معرض ابتكار 2010 يضم معظم عناصر منظومة الابتكار الوطني من مخترعين ومبتكرين أفراد ومؤسسات تعليمية وبحثية رائدة وجامعات وجهات حكومية ودولية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات الداعمة للابتكار، مشيرا إلى أن عدد الجهات المشاركة بلغ 49 جهة ما بين محلية ودولية و 19 مدينة. من جانب اخر قدر خبير في مجال الابتكارات والاختراعات، حجم الاختراعات التي يتم الاستفادة منها في العالم بأربعة في المائة فقط، فيما تركن 96 في المائة المتبقية منها في الأدراج والرفوف، مبينا أن السبب في ذلك يعود إلى عدم تسويق الاختراعات بالشكل الصحيح. وقال الدكتور محمد الأنصاري رئيس فريق حماية الملكية الفكرية في أرامكو السعودية، عضو اللجنة المنظمة لمعرض ابتكار 2010، "المخترع يتحمل نسبة 50% من معوقات دخول تلك الاختراعات إلى السوق، مقابل 30 في المائة لرجال الأعمال والمستثمرين والشركات الصناعية و20 في المائة للمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بتوثيق الاختراعات والمؤسسات التجارية. وأشار عضو اللجنة المنظمة لمعرض ابتكار إلى أن أهمية الاختراع ستتلاشى إذا لم تتضافر جهود هذا الثالوث لإنجاح العملية التسويقية، مؤكدا في الوقت ذاته أن مئات الاختراعات والأفكار السعودية أثبتت جدواها الاقتصادية لدخول السوق في المملكة، وتنتظر فقط الإشارة من الممولين والمستثمرين في تلك المجالات. ودعا الدكتور الأنصاري المخترعين السعوديين إلى ضرورة كتابة وتوثيق أفكارهم والتأكد من عدم وجود أفكار أو سلع مشابهة عالميا، بالإضافة إلى التمعن في تقييم الاختراعات والابتكارات الإبداعية والتأكد من وجود قيمة تسويقية لها واستخدام أبسط أنواع الحماية عند الحاجة الماسة لنشرها.