ربط د.سلمان بن فهد العودة "المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم" بين حلقة الابتسامة وحلقة الطفولة بأن أجمل ابتسامة حينما تكون من طفل وأكد أن المقصود بالابتسامة ليست الميكانيكية بل الابتسامة المعبرة على صفاء الآخرين هي أهم ما يميز الطفولة ، فإذا كنت في بيتك ومع أطفالك وبنياتك ألعب معهم وخذ أريحيتك في التعاطي مع الطفولة والبراءة ، فجمالية الحياة في الأطفال ، وقد مللنا نحن الكبار من كثرة الاختلافات والمكايدات ومن النفوس التي تذهب ذات اليمين وذات الشمال فينبغي أن نفعل الطفل الذي بداخلنا أن يؤدي دوره بعيدا عن التكلف والمبالغة " وأضاف العودة فقال:" وهناك الافتتان بالطفل وخاصة الطفل الأول ، فالافتتان بالأطفال وشدة الحب لهم لا يجعلهم يقومون بالدور الذي ينبغي عليهم ، فالطفل يأتي بكلمات متقاطعة وجمل مركبة وبطبيعة الحال الأم هي أقدر من الأب على فهم الطفل ، كذلك مسألة العادة التي يمارسها الأطفال فنحاول نصحح ونضحك معهم ، كذلك نعلمهم العادات الحياتية مثل النوم المبكر والنظام والترتيب واحترام الوالدين فالعادة جزء من شخصيتك ويجب أن تكون بقناعة ، وأن لا نبالغ في التخويف بل نجعلها عادة مربوطة بالحب وأن نغلب جانب الرحمة والرجاء لأن الخوف قد يتحول إلى كراهية" . وشدد العودة على أهمية أن تكون التربية في مصادرة حق الوالدين في الحياة فقال:" من المهم أن لا تكون تربية الأبناء مصادرة لحق الأب في الحياة ، فالتربية لها حقوقها والإنسان بشخصه وذاته له حقوقه ، فبعض الآباء يُفرطون في التضحية في تربية الأبناء ويبالغون في فرض الوصاية والحماية على الأطفال مما يجعلهم يعتمدون علينا أكثر من اللازم ، فكثرة الحماية والوصاية تولد عدم المسؤولية ، ويجب أن لا يكون العقاب مبالغا فيه فلا تكسر له ضلعا بل يكون العقاب محددا وأن يكون الطفل مقتنعا بأنه أخطأ وأن لا تهين كرامته وأن لا تطلب منه الاعتذار بل هو حينما يعود إلى سكينته ويفهم أن هناك خطأ معينا يعتذر" .