تتطلع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نحو البحث عن سبل لإيجاد عناصر معتدلة في «حزب الله» للتقليل من هيمنة العناصر المتشددة في الحزب. وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية التي أوردت الخبر أمس أن مساعد أوباما للأمن الوطني ومكافحة الإرهاب جون برينان التقى زعماء لبنانيون خلال زيارة قام بها مؤخرًا للبنان دون تحديد أسماء. ووصف برينان خلال مؤتمر في واشنطن «حزب الله» بأنه «مثير جدًا للاهتمام من خلال تطوره من منظمة إرهابية بحتة إلى ميليشيا ثم تنظيمًا له الآن أعضاء في البرلمان والكابينة الوزارية»، على حد وصفه. واستطرد برينان إن هناك بالتأكيد عناصر من حزب الله «يسببون لنا قلقًا من جراء ما يفعلونه وأن ما نحتاجه هو البحث عن سبل لتقليص نفوذهم في الحزب ومحاولة بناء عناصر أكثر اعتدالاً» ، دون أن يحدد كيفية تحقيق ذلك. من جهة أخرى طالب 30 عضوًا يهوديًا في الكونجرس الأمريكي من الحزب الديمقراطي مساء امس الاول أوباما في لقاء معه يعتبر الأول من نوعه منذ توليه الرئاسة، بزيارة إسرائيل للتعبير عن دعمه لها، وذلك على إثر المخاوف التي أثارها بعض أعضاء الكونجرس بشأن موقف إدارته تجاه إسرائيل . على صعيد آخر، اتفق الرئيس اللبناني ، العماد ميشال سليمان ، وأمير الكويت ، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، على أهمية توسيع أطر التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات. وقال بيان رئاسي إن سليمان أكد مساء أمس الاول ، خلال المباحثات التي أجراها مع أمير الكويت في بعبدا ، على ضرورة "توسيع آفاق التعاون بين الكويت ولبنان وتعزيزها في المجالات كافة وعلى أسس متينة ، لما فيه خير الشعبين وصالحهما وتوسيع أطر التعاون المتنامي ، بما يخدم المصالح المشتركة لكلا البلدين". وأضاف البيان أن سليمان لفت الى أهمية التنسيق الدائم مع دولة الكويت وتغليب الحلول الدبلوماسية بشكلٍ عام بعيدا عن منطق العنف والحرب. وأشار سليمان الى أن الدول العربية "ما برحت تؤكد على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط بعيدا عن المعايير المزدوجة ، والعمل على إلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي تحت نظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية". من جانبه أكد أمير الكويت أن بلاده تؤمن أن لبنان هو البعد والمرجع العربي الحضاري والثقافي الذي تحرص على حمايته وازدهاره وتقدمه ، وأعرب عن دعمه للبنان من خلال ما قدمته وتقدمه من عون ومساعدة وتمويل للمشاريع التنموية. ودعا الأمير الصباح إلى الارتقاء بمجالات التعاون المشترك إلى مجالات أرحب.