أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن المملكة في مقدمة الدول من ناحية التعليم بفضل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وملوك المملكة، الذين أسهموا في انتشار التعليم الجامعي. وقال، خلال رعايته حفل جامعة الملك سعود. وكان سموه رعى مساء أمس الاول حفل تخريج الدفعة التاسعة والأربعين من طلبة جامعة الملك سعود للعام الدراسي 1430/1431 ه، وذلك في قاعة حمد الجاسر في الجامعة في الرياض ، وألقى مدير الجامعة د. عبدالله العثمان كلمة نوه فيها بجهود الأمير سلمان في دعم الجامعة ومؤازرته لها ووقفاته المخلصة معها دعمًا ومساندة ورعاية وتشجيعًا، عادًّا رعاية سموه دليلا على المكانة السامية التي تحظى بها الجامعة والتعليم عامة، الأمر الذي يحملها مسؤولية الظهور بالمستوى المشرف. وقال: “إن الجامعة انطلقت في حراكها التطويري الجديد من رؤية قد أعلنتها بين يدي سموكم الكريم قبل ثلاث سنوات في حفل تخريج الدفعة السادسة والأربعين، والتي تتمثل في بناء صورة ذهنية جديدة لها تنسجم مع التحولات الجديدة في عالم المعرفة واقتصاداتها، وعزز ذلك لديها رؤية وتطلعات خادم الحرمين الشريفين لهذا الوطن الكبير للارتقاء به إلى مصاف دول العالم الأول، من خلال تمكين الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره ليكون التعليم والمعرفة من أهم تلك المصادر، وتقديم التعليم التطبيقي المتميز الذي يستجيب لمتطلبات العصر، ويحفز على الأفكار الابتكارية والمشروعات البحثية”. وأضاف: إن اطلاع الجامعة على تجارب الدول العالمية الناجحة أثبت أن سر نجاحها يكمن في تحويل اقتصاداتها الوطنية من الاعتماد على موارد الطبيعة المعرضة للنضوب إلى اقتصادات تتسم بالثبات والتجدد، مادتها العلم والمعرفة، وهذه النتيجة تحتم على أي جامعة أن تنتقل من الأدوار التقليدية إلى الطابع التطبيقي الذي يساعد الطلاب على تكوين نظرة قيادية ثاقبة في استثمار الإبداع، وتنمية الابتكارات، وإدارة وتنظيم المشروعات، والتسويق، وتطوير التقنية، وترجمة الاكتشافات العلمية إلى تطبيقات عملية، وتحويل مخرجات البحث العلمي إلى واقع ملموس، سيسهم في تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد مبني على العقل والفكر البشري. وأشار إلى أن الجامعة تدين لسمو الأمير سلمان بالكثير مما تحقق لها وما تأسس على أرضها من مشروعات، وعلى رأس ذلك مشروع أوقاف الجامعة، الذي تشرفت الجامعة برئاسة سموه للجنته العليا، منوها بجهود سموه المادية والمعنوية في هذا الجانب واستجابة الممولين لنداء الوقف، الذي مكن الجامعة من أن تمتلك 3 مليارات ريال لهذا المشروع الرائد في فكرته والمتميز في موقعه وتصميمه وتنفيذه. بعدها ألقيت كلمة الخريجين، ألقاها نيابة عنهم صاحب السمو الملكي سعد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز عبر فيها باسمه وباسم زملائه عن تشرفهم بالرعاية الكريمة لحفل تخرجهم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي يجسد ما تنعم به هذه البلاد من تلاحم القيادة والشعب. وأشار إلى أن الخريجين يقفون في جانب الوطن ويشدون من أزره، لأن الثروة الحقيقية للوطن هي السواعد الوطنية المخلصة الممدودة بالخير والعطاء والنماء التي تبني وتعمر. ثم ألقى الطالب الثاني أحمد بن سعيد الخبتي كلمة مماثلة قال فيها: “إن فرحتنا بالتخرج هذا العام لا تعادلها فرحة، فهما فرحتان، فرحة بالتخرج وتحقيق الأماني والمستقبل الباهر، وفرحة بالإنجازات التطويرية الهائلة في جامعة الملك سعود”. عقب ذلك ألقى الأمير سلمان كلمة قال فيها: يسعدني في هذه الليلة أن نحتفل جميعا ونحمد الله عز وجل الذي مكن هذه البلاد أن تكون في هذا المستوى من التعليم العالي، والحمد لله أيامنا دائما أيام خير وبركة ونمو، والخير يتوالى علينا والحمد لله. إن هذه البلاد التي أسسها ووحدها الملك عبدالعزيز رحمه الله وتبعه أبناؤه الملك سعود الذي أسست الجامعة في عهده، والملك فيصل رحمه الله والملك خالد رحمه الله والملك فهد وزير التعليم في ذلك الوقت الذي له مجهودات كبرى في هذه الجامعة وغيرها ويرعاها اليوم خادم الحرمين الشريفين في كل أنحاء المملكة. نحمد الله عز وجل الذي جعلنا في مقدمة الدول في التعليم، والحمد لله أن نرى أبناءنا في مثل هذا اليوم، ونسأل الله عز وجل أن يوفقهم في مستقبلهم وخدمة دينهم وبلادهم وحكومتهم ومليكهم. إثر ذلك أعلن عميد القبول والتسجيل الدكتور عبدالعزيز العثمان النتائج حيث تشرف أوائل الطلبة الخريجين باستلام شهادات الدكتوراه والماجستير ومراتب الشرف من يد سموه الكريم. بعدها كرم الأمير سلمان الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة. ثم تسلم سموه درعًا تذكاريًا بهذه المناسبة قدمه معالي مدير الجامعة.