ما هي السلوكيات العشرة الأكثر تدميراً لحياة الإنسان من وجهة نظر الغرب؟ على رأس القائمة يأتي سلوك الاستمرار في العادات السيئة طبقاً لما تراه الباحثة سيندي جاردين من جامعة ألبرتا الكندية التي تبحث في أسباب هذه العادات الكريهة، فتؤكد أن الجهل ليس عموما منها، إذ أكثر هؤلاء يدركون حقيقة المخاطر التي يتعرضون لها بسبب هذه العادات، فمثلاً يتعلل المدخنون بقولهم: (كان جدي يدخن طوال حياته وعاش حتى بلغ التسعين)، أو قول بعضهم: (الأطباء أنفسهم يدخنون!). وفي مجتمعنا يردد كثير منهم جملة (الأعمار بيد الله)، وهي كلمة حق أريد بها باطل. طبعاً هناك عشرات العادات السيئة التي يصر أصحابها على التمسك بها مثل القيادة المرورية المتهورة أو الإفراط في تناول الأغذية غير الصحية أو السهر حتى وقت متأخر أو ممارسة العنف اللفظي مع الزوجة والأبناء، وغيرها كثير. النقطة الجديرة بالعلم هنا، هي أن لتلك العادات أسباباً تؤثر في قرارات أصحابها بعلم أو غير علم، منها: •العناد البشري. •الشعور بالحاجة إلى القبول الاجتماعي كما هو حال المدخنين أو مدمني السهر مع شُلل الأصدقاء والأقران. •عدم التقدير الحقيقي لطبيعة وحجم المخاطر المحتملة لهذا السلوك أو ذاك. أما السلوك التالي في السوء، فهو اللجوء إلى العنف. والعنف له أصل في حياة الإنسان منذ أن أقدم قابيل على قتل شقيقه هابيل، وهو كثيراً ما يكون وراثياً ويؤثر في مركز الحوافز في الدماغ. ويعتقد كثير من الباحثين أن العنف ارتبط في تاريخ البشرية بعوامل البقاء ودفع العدوان عن النفس والأهل والمجتمع. وفي التاريخ المعاصر ساهمت تقنيات التدمير الواسع في توسيع نطاق العنف، حتى أفرط البعض فاتخذ من التفجير آلية لتصفية الآخرين المناوئين أو المختلفين من الناحية الأيدلوجية أو الفكرية. بيد أن للمجتمع دوراً رئيساً في الحد من هذا السلوك الذي يتعدى ضرره صاحبه إلى الغير. ويتم ذلك عبر سن القوانين وإصدار التشريعات وتنفيذ الأحكام، كما يتم عبر التربية السوية في المنزل والمدرسة وتقديم النماذج الصالحة الحسنة. وللحديث بقية.. [email protected]