دشنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة (ساينوبيك الصينية) امس في مدينة تيانجين الصينية انطلاقة التشغيل والإنتاج التجاري لمجمعهما (ساينوبيك سابك تيانجين للبتروكيماويات) المقام في جمهورية الصين الشعبية بطاقة سنوية تتجاوز ثلاثة ملايين طن من المنتجات البتروكيماوية. حضر حفل التدشين صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة (سابك)، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين المهندس يحيى بن عبدالكريم الزيد، وكبار مسؤولي الشركة الجديدة، وعدد من مسؤولي الحكومة الصينية وشركة (ساينوبيك). وقد استهل سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة سابك الحفل برفع أسمى الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على دعمها غير المحدود وعنايتها الفائقة بالاستثمارات السعودية الصينية، القائمة على العلاقة الوطيدة بين حكومتي البلدين الصديقين، المبنية على الاحترام المتبادل والحرص على تبادل المنافع بما يعود بالخير والنفع على البلدين، للنهوض بالاقتصاد العالمي. وأبرز سموه أهمية إطلاق هذا المجمع البتروكيماوي الذي ينمي قدرات (سابك) التنافسية، ويفتح الطريق أمامها إلى مزيد من العمل المشترك، لافتا النظر إلى توفير المجمع طريقاً مثالياً لتبادل ونقل الخبرات والتقنيات التي تملكها (سابك) و(ساينوبيك)، إلى جانب تشارك الأسواق حول العالم، الأمر الذي يؤكد جدوى العمل المشترك بين الشركتين الرائدتين. وبين سموه أن تطلعات (سابك) و(ساينوبيك) تتجه نحو بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد تسهم في إثراء اقتصاديات المملكة والصين في مجالات البحث العلمي والابتكار التقني، والمجالات الهندسية وتنفيذ المشاريع وتسويق المنتجات والمشتريات وغيرها. وأكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان على أهمية التكامل بين المملكة والصين، سيما أن الشركات العاملة في المجالات البتروكيماوية والقطاع الهندسي والتشييد، لاغتنام الفرص الاستثمارية في كلا البلدين. وعبر سموه في نهاية كلمته عن عميق شكره وتقديره للحكومة الصينية نظير الدعم والمساندة لإتمام هذا المجمع الصناعي الاقتصادي ، سيما حكومة مقاطعة تيانجين في الصين وجميع الدوائر التي قدمت العون والمساعدة، مثمناً جهود فريق العمل المشترك من (سابك) و(ساينوبيك)، إلى جانب العاملين في المجمع.