نجحت مساعي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان في إعادة جانيين إلى العدالة بعد 15 من هروبهما بين الفيافي والعيش في بطون الاودية والقفار. وقد عاد الشقيقان مع مساعي الصلح التي قام بها سموه. وقال امير جازان: إن الدولة السعودية قامت في جميع تعاليمها على كتاب الله وسنة نبيه وأنها تطبق شرع الله وتستمد أحكامها من الكتاب والسنة. مؤكدًا حرص ولاة الأمر على استتباب الأمن في هذا الوطن الغالي من اجل راحة المواطن واستقراره. جاء ذلك خلال مجلس الصلح الذي تقدمت به لجنة إصلاح ذات البين في المنطقة حول قضيتي قتل وهروب جناة من العدالة. وقال سموه: إن العدالة قائمة وسوف يأخذ كل شخص حقه بموجب شرع الله وسنة رسوله. وكانت لجنة إصلاح ذات البين قد قدمت بين يدي سموه قضيتين.. الاولى: قتل وتنازل أهل الجاني، والثانية: قضية قتل وهروب الجانيين من العدالة لمدة تزيد على 12 عاما وسلما نفسيهما طواعية للجهات الأمنية بمحاولة من لجنة إصلاح ذات البين. ووفقا لامين اللجنة حمود الذروي الذي قال: إن شفاعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان أنهت خلافًا استمر أكثر من خمسة عشر عاما، فقد وردت لسموه استدعاءات من إحدى المواطنات ترغب في تدخل سموه باصلاح قضية تتعلق بنزاع بين قبيلتين ووجه سموه لجنة اصلاح ذات البين لإقناع الفارين وانهما لابد من تسليم نفسيهما للعدالة وتأخذ القضية مجراها الشرعي، وتحقيقا لرغبة سموه تقدم كل من مفرح محمد الشحني الريثي وأخيه زايد محمد الشحني الريثي بعد مقابلات وإقناع من أمين لجنة اصلاح ذات البين حمود الذروي، حيث لا خيار لهم سوى تسليم نفسيهما. وكان الأخوان قد بادرا أمس بتسليم نفسيهما بين يدي الأمير محمد بن ناصر الذي أنهى معاناتهما من العزلة والتهرب بين الفيافي والعيش في بطون الاودية والقفار اكثر من خمسة عشر عاما واعرب سموه عن فخره بعودة المواطنين الى الصواب والتنازل والتصافح بعد ان سلما نفسيهما راضين غير مجبرين. وقال سموه: انتما عدتما الى ابنائكما واهليكما وعشيرتكما. وقضيتكما بين يدي العدالة وان قيادتنا تسعى دائما الى راحة المواطن واستقراره. مؤكدا سموه أن تسليمهما لنفسيهما شيء جيد وسيؤخذ في عين الاعتبار. وقد أعرب ذوو المطلوبين أن الصلح خير وهم يثقون في العدالة “ويكفي إننا جئنا رغبة لدعوتك يا سمو الأمير. وسماع توجيهاتكم أمان لنا وما سمعناه من توجيه شجعنا على أن نعود للصواب، ونترك تلك الأوهام التي بنيت على جهل منا”. وكانت قبيلتان قد حدث بينهم خلاف بسب أرض وإطلاق نار حيث قضى اثنان منهما وبقى الخلاف وقدم سموه شكره وتقديره لجميع أعضاء لجنة إصلاح ذات البين في المنطقة على ما تقدمه من جهود كبيرة. وأكد أمين اللجنة حمود محمد الذروي عن اعتزازه والمتابعة من لدن صاحب السمو أمير منطقة جازان، مشيدا بمساعي وجهود اللجنة التي أسهمت في هذا الانجاز موضحا أنها مستمرة في سعيها إلى حل العديد من القضايا التي تهم المجتمع.