توقفت عصر أمس (السبت) جميع الرحلات القادمة والمغادرة من وإلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض لأكثر من أربع ساعات بعد ان هبت عاصفة ترابية عنيفة وبشكل مفاجئ انعدمت خلالها الرؤية تماما حتى داخل صالات المطار واضطر عدد من الرحلات القادمة الى الرياض العودة الى ادراجها، فيما اضطرت طائرات كانت مستعدة للاقلاع إلى التوقف على ارضية المدرج. واعلن برج المراقبة عن توقف الملاحة الجوية لبضع ساعات دوى خلالها الكثير من اصوات امتعاض المسافرين الذين كانوا على الاستعداد للسفر. وعزا مصدر في برج المراقبة الجوية الى ان قرار توقف الرحلات كان صائبا وذلك حفاظا على ارواح المسافرين، فيما اضطرت عدة طائرات كانت قد اقلعت بالفعل من مدرج مطار الملك خالد متجهة للدمام إلى العودة مرة اخرى لمطار الرياض بعد ان هدأت فيه العاصفة الترابية .. فيما اشتدت وبشكل فجائي على مطار الملك فهد الدولي بالدمام واضطرت رحلات دولية متجهة الى كل من الدوحة والكويت ودبي الى تأجيل رحلاتها . فيما عادت الرحلة رقم( 1052 ) القادمة من جدة الى العودة لمطار الملك عبدالعزيز مرة اخرى بعد ان اقتربت من مطار الملك خالد الدولي بالرياض لعدم تمكن ملاحها من الهبوط لانعدام الرؤية تماما في أجواء الرياض فيما اضطر عدد كبير من المسافرين الى إلغاء حجوزاتهم والعودة الى إدراجهم وشد انتباه الجميع الكم الهائل من الغبار الذي اخترق صالات المطار من الداخل وقد أصيب عدد من المسافرين بحالات من الاختناق الرؤي الذي اضطرهم لمغادرة المطار ولم تفصح أي جهة رسمية بالمطار عن أسباب دخول الكم الهائل من الاتربة والغبار الى قاعات المطار الداخلية واتضح أن هناك مداخل خارجية اخترقتها الأتربة جراء عدم صيانتها والاهتمام بها فيما استأنفت الرحلات بعد الساعة التاسعة مساء، إلى ذلك لم تستطع الأرصاد الجوية التنبوء بالاجواء التي شلت حركة المطار بشكل مباغات فيما صدر تحذير من الدفاع المدني بعد موجة الغبار يدعو فيه المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر . يذكر إلى أن العاصمة الرياض والتي يقطنها أكثر من ستة ملايين نسمة تعيش أجواء متقلبة بين عواصف ترابية يتخللها أمطار رعدية مما أربك المواطنين والمقيمين وأضحت هناك الكثير من حالات التندر التي يطلقها الأهالي على تلكم الأجواء ومنها " اذا كنت في الرياض فانك تعيش الفصول الأربعة في يوم واحد".