علمت «المدينة» من مصادر مطّلعة عن تجاوزات وتلاعبات جديدة في آلية التعيين على وظائف التشغيل الذاتي بمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة، وأن مساعد مدير المستشفى للتشغيل غير الطبي (س . ج) وظف ابن شقيقه، وهو لم يكن يعمل سابقًا في المستشفى، كما قام مساعد مدير المستشفى للشؤون المالية والإدارية (م . ع) أحد أبنائه واثنين من أبناء أشقائه، كما تم تسجيل 4 موظفات من العاملات بعقود مع شركة في مستشفى الولادة على وظائف التشغيل الذاتي في مستشفى الملك فهد، حيث تم تجاهل الموظفات العاملات منذ أكثر من 7 سنوات. وأرسلت إدارة المتابعة في صحة المدينة أمس محققًا لإجراء التحقيقات في القضية. فيما أكد مدير إدارة المتابعة في صحة المدينة جمال حكيم أن إدارة المتابعة تحقق في الموضوع، وهناك محقق تم تسليمه الخطاب المحال من مدير الشؤون الصحية الدكتور خالد ياسين، ومايزال يجري تحقيقاته، وأضاف “إن إدارة الإعلام والنشر في الشؤون الصحة أرسلت لي ما نشر في”المدينة” اليوم واتّصلت بالمحقق، وقال إنه في مستشفى الملك فهد. وعن تأخيرهم في البت في التحقيق قال حكيم لم نتأخر وفي حال الانتهاء سيتم الرفع لمدير الشؤون الصحية بالنتائج التي تم التوصل إليها والتعامل معهم وفق النظام. وقال الدكتور خالد ياسين مدير عام صحة المدينةالمنورة “للمدينة” في اتصال هاتفي أمس إن نتائج التحقيق لم تصله بعد، ووعد أنه سوف يتم الكشف عنها وعن الإجراءات المتبعة حيالها عقب الانتهاء من التحقيقات. من جهة أخرى أجرى مدير صحة المدينة الدكتور خالد ياسين تحقيق سريًا أمس لمعرفة مَن قام بتسريب خطاب التجاوزات والمرفوع من مدير إدارة عقود التشغيل بصحة المدينة الدكتور فهد خشيم، والذي نشرته «المدينة» أمس والذي تضمن تفاصيل تلك التجاوزات والذي أكد فيه أن ما تم من إجراءات في التعيين لا يرتقي إلى المستوى النظامي الذي تحكمه المعايير والأنظمة المتبعة في إجراءات التعيين وأهمها (العدالة). واعتذر د. خشيم في اتصال «للمدينة» معه أمس عن الإدلاء بأي تعليق حول الموضوع وقال الأمر لدى مدير الشؤون الصحية ويمكنكم الحديث معه أو الاتصال بالمتحدث الرسمي لصحة المدينة. وقالت إحدى العاملات ل“المدينة” أمس (رفضت الكشف عن اسمها): لي 7 سنوات وأنا أعمل في المستشفى بعقد مع شركة مشغلة، وبعد انتهاء العقد قمنا بالتقدم على وظائف التشغيل التي تم الإعلان عنها، وانطبقت الاشتراطات علينا، ولكن دون فائدة. فالواسطة لعبت دورها ومازال المسؤولون في الصحة يأملون بالتوظيف دون فائدة، فالمتعينون على “وظائف الواسطة” باشروا أعمالهم، ونحن مازلنا ننتظر! أي ظلم هذا؟ إنني أناشد المسؤولين وأصحاب الضمائر الحيّة بالنظر في قضيتنا بعين العدل، فزميلاتي من بينهن أرامل ومعيلات لأسر تم تشريدهن، وهناك معاقون يعملون في السنترال لم يلتفت لهم أحد. وكان مدير الشؤون الصحية قد أرسل خطابًا (اطّلعت “المدينة” على نسخة منه) يحدد فيه آلية التوظيف، وأكد خلاله على أن كل قرار توظيف لابد أن يكون موقعًا منه، وهو ما تم تجاهله، كما أرسل مدير الصحة خطابين تعقبيين بتاريخ 20/4، و27/4 كشف الأخير عن عدم رضا مدير صحة المدينة، حيث أشار إلى الخطابين السابقين، وتضمن أمرًا مباشرًا، اعتمدوا عدم التعيين إلاّ عن طريق الآلية التي تم إبلاغكم بها بخطاباتنا المنوه عنها أعلاه، وكذلك أي وظيفة شاغرة لديكم، أو سوف تشغر على أن ترفع جميع الطلبات بعد استكمالها لنا لاعتمادها، وأضاف مدير صحة المدينة في خطابه “إن أيّ إجراء غير ذلك يعدّ مخالفة وتجاوزًا للنظام الذي تم إقراره، وتم توجيهكم به مع التنبيه على العاملين لديكم لإبلاغ المتقدمين بسرعة التسجيل بموقع صحة المدينة، وعمل إعلان في جميع المواقع بالمستشفى بذلك، بأنه لن يكون هناك أي تعيين لمن لم يسجل بموقع صحة المدينة. وكانت "المدينة” قد نشرت أمس قضية التجاوزات التي حدثت في وظائف التشغيل الذاتي في المستشفى، ولقيت القضية أمس ردود فعل كبيرة من مئات المتقدمين عبر الموقع للوظائف المعلنة، والتي غابت فيها العدالة في التوظيف.