توقع مسؤولان في الطيران المدني المصري، وشركة مصر للطيران للخطوط الجوية انفراجا قريبا لازمة توقف رحلات المدينةالمنورة - القاهرة . وارجع الطيار سامح حفني رئيس سلطة الطيران المدني المصري توقف الرحلات بين المدينة المنور والقاهرة والعكس منذ 5 أإبريل 2010 لظرف طارئ واختلاف في الرؤى بين الشركتين السعودية والمصرية ،وقال إن متانة وقوة العلاقات بين الدولتين ستساعد على التوصل لحل الأزمة خاصة لخدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين،معرباً عن ثقته في حدوث انفراج خلال الأيام القادمة. وأضاف حفني أن معظم مطارات العالم لا تستقبل رحلات الطيران منخفضة التكاليف،وان مطار القاهرة يطبق ذلك،بينما يتم تقديم كل التيسيرات لهذه الشركات لتنظيم رحلات إلى المطارات الداخلية،وهذه التيسيرات تحصل عليها الشركات السعودية الخاصة المندرجة تحت فئة شركات منخفضة التكاليف،وقال إن "المصرية العالمية" حصلت على تراخيص من هيئة الطيران السعودية لتسيير 3 رحلات أسبوعيا منها اثنتان إلى "أبها" وواحدة إلى "ينبع" كما أن هناك تصريحا لشركة "اير كايرو" لتكون ثاني شركة طيران اقتصادي مصرية تدخل إلى السوق السعودية والتي يتوقع لها أن تبدأ في تسيير رحلاتها قريباً،وقال إن مطار جدة يستقبل 21 رحلة طيران من طائرات مصر للطيران أسبوعيا تصل في مواسم الذروة للعمرة والحج إلى 56 رحلة أسبوعيا وهو عدد كبير إذا ما قورن برحلات الشركة لمطار المدينة . بعدما تأثر موسم العمرة بسبب إيقاف رحلات " القاهرة / المدينةالمنورة " يبدو أن موسم السياحة الصيفي في مصر مهدد بالخطر مع استمرار الأزمة وتأثر المسافرين بها إذ أصبحت رحلة المدينةالمنورة / القاهرة وبالعكس تستغرق حوالى 16 ساعة بالإضافة إلى ارتفاع تكلفتها. وتعود الأزمة بحسب - علاء عاشور رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية إلى عام ونصف العام عندما طلبت شركتا "سما" و "ناس" تسيير رحلات مباشرة من مطار المدينة إلى مطار القاهرة والعكس،عندما امتنعت سلطات الطيران المدني المصرية طوال الفترة الماضية عن الرد سلباً أو إيجاباً، وبعد تدخل الجهات المختصة في المملكة مطالبة بالرد،أعلنت سلطات الطيران المصرية مرجعة ذلك إلى الأضرار الاقتصادية التي سوف تعود على مصر للطيران نتيجة انخفاض تكاليف السفر على متن الرحلات السعودية مقارنة بنظيرتها المصرية،مما أدى إلى تصاعد الأزمة و منع الرحلات الإضافية لمصر للطيران التي تنقل المعتمرين والحجاج بواقع 7 إلى 10 رحلات يومياً من الهبوط في مطار الأمير محمد بالمدينةالمنورة، وقال إن مصر للطيران كانت قد سمحت للطيران السعودي الخاص بالعمل على المطارات الأخرى ومنها مطار "الإسكندرية" القريب من مطار القاهرة،إلا أن إصرار الشركات الخاصة على الهبوط في مطار القاهرة زاد من الأزمة. وقال عاشور ل"المدينة" إن التشغيل الحالي لشركة مصر للطيران إلى المملكة يسير بصورة طبيعية إلى مطارات أخرى في المملكة خاصة "جدة" التي يتركز عليها السفر بصورة كبيرة،موضحاً أن مصر للطيران تقوم بتشغيل أسطول سيارات على حسابها الخاص لنقل المعتمرين إلى المدينة ،مؤكداً في الوقت نفسه على قوة العلاقات بين المملكة ومصر في مختلف المجالات ومن بينها مجال النقل الجوي.