يتجدد اللقاء بالوالد القائد وتتكرر فرحة شباب الوطن بالعرس الكروي الكبير. الإطلالة البهية لخادم الحرمين الشريفين هي الفرحة الحقيقية لكافة الرياضيين والوطن أجمع، وتواصل القيادة المستمر مع الشعب يدخل البهجة والسرور في نفوسهم، والاتحاد والهلال هما ممثلان للأندية السعودية في هذا المحفل الكبير. نهائي مثالي طالما أن العميد والزعيم هما الطرفان، فنجوم الكرة السعودية يتحفون تشكيلة الفريقين، فأسطورة الكرة السعودية في المرحلة الحالية نور هو قائد فرقة النمور ومفتاح فوزه وانتصاراته، والكاسر الهداف الخطير والنجم الموهوب هو الورقة الحاسمة في الهلال خاصة أمام الاتحاد، وبنظرة للفريقين فهناك توازن فني بين خطوطهما وإن كانا على أرض الواقع هذا الموسم مختلفان، فالهلال حقق بطولتي كأس ولي العهد والدوري واستمر في البطولة الآسيوية بالتأهل لدور ال 16 بعد تصدر مجموعته. أما الاتحاد فموسمه استثنائي بدأه بخسارة آسيوية وفقدان للبطولات المحلية وأكمله بخروج آسيوي، واليوم أمام كأس تعيد كل شيء أو خسارة تنهي كل الآمال، ولا أشك أن النمور ستقاتل بشراسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومصالحة جماهيرها الوفية وهي تستحق. لن أتطرق كثيراً للنواحي الفنية، وأكتفي بالإشارة إلى أن محترفي الهلال الأجانب نيفيز وويلهامسون ولي يونج هم أفضل من محترفي الاتحاد، وإن كنت أرى أن زيايه يشكل خطورة في مقدمة العميد برأسه وعليه أن يترك الفنية الزائدة ويتعاون مع زملائه لتكون خطورته أكبر. ولا جدال أن غياب رادوي مؤثر على الهلال فجيريتس يعتمد عليه بشكل كبير دفاعا وفي بناء الهجمات أيضا، فيما يعتبر سعود كريري بتسديداته يشكل خطورة على مرمى الهلال، وتحركات مناف تمثل أدوارا مهمة في العميد وتبقى ورقة نور هي الحاسمة والرابحة دائماً لمصلحة النمور.. وبالتوفيق للفريقين في تقديم قمة كروية اعتدناها من العميد والزعيم.