طالب صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك بضرورة تركيز الأدباء والمثقفين والمفكرين العرب بصفة عامة على الكتابة والبحث في بلدانهم دون القفز للبحث والكتابة في غير بلدانهم، داعياً للتخصصية من قبل كل كاتب عربي، وبأن تكون كتابته وبحثه في بلده وليس في بلد آخر، مستشهداً بالمثل الدارج “أهل مكة ادرى بشعابها”. جاء ذلك خلال لقاء سموه ظهر يوم أمس بضيوف ملتقى تبوك الثقافي (تحديات الخطاب الثقافي العربي)، بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة. وفي البداية رحب أمير المنطقة بوزير الثقافة والإعلام وضيوف الملتقى، منوهاً بالجهود المبذولة التي توليها وزارة الثقافة لإقامة مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات الثقافية والفكرية، وعلى رأس هذه الوزارة معالي الوزير الدكتور عبدالعزيز خوجة الذي كان دوره فعالاً وملموساً لدى الجميع في دفع عجلة هذه المناشط، مؤكدا سموه أن إقامة مثل هذه اللقاءات تعكس واقع اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين، لأن الثقافة جزء أساسي لتكوين المجتمع الناجح. وأضاف الأمير فهد بن سلطان أن التفاعل الثقافي والأدبي على امتداد هذا الوطن الغالي أصبح ظاهرة دائمة نعتز بها جميعاً خلقت حراكا ثقافيا واسعا يشار له بالبنان في الوقت الحالي. ثم تحدث عن الكتاب مبدياً خشيته من اندثار الرغبة لدى القارئ في اقتناء الكتب في ظل توفر الإنترنت كوسيلة قد لا تفي بالغرض المنشود. وأضاف أمير المنطقة في كلمته أنه في غاية الفخر والاعتزاز بالدور الذي تضطلع به المرأة في المجتمع السعودي في كافة المجالات، ومنها المجال الأدبي والثقافي، مرحباً بمشاركة المرأة الفعالة في ملتقى تبوك الثقافي الأول والثاني، ومشيداً بالأقلام النسائية التي أصبحت تنافس على هذه الأصعدة. ونوه سموه بتبوك كمهد للحضارات القديمة وما تبعها من حضارات بعد البعث، مؤكدا أن هذه المنطقة لازالت تحتاج للكثير من البحوث في فك أسرار هذه الحضارات التي تعاقبت عليها. هذا وكان سمو الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك وبحضور معالي وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة قد رعى بعد ظهر أمس حفل افتتاح فعاليات ملتقى نادي تبوك الأدبي الثقافي الثاني وذلك بمشاركة العديد من الأدباء والمفكرين والمثقفين من داخل المملكة وخارجها. وقد تضمن الحفل كلمة لمعالي وزير الثقافة والإعلام طالب من خلالها المشاركين بالخروج بنقاط ينتظرها كل المهتمين بالمشهد الثقافي العربي. كما ألقيت بهذه المناسبة عدة كلمات، من رئيس النادي الأدبي بتبوك الدكتور مسعد العطوي، وكلمة للمشاركين ألقاها الدكتور أحمد الضبيب، ثم كلمة العنصر النسائي وألقتها عائشة الحكمي.