أكد الدكتور محمد عبده يماني أهمية دور الإعلام في إيصال الرسالة التوعوية بمختلف الأمراض وعلى رأسها أمراض السرطان، مبينا أن التوعية تمثل رأس الرمح في الحد من إنتشاره. وقال في كلمة افتتح بها مؤتمرا طبيا تحت عنوان (الشفاء من السرطان في 2010م) أمس الثلاثاء : أنا سعيد بافتتاح هذا اللقاء العلمي الذي يجمع صفوة من الاطباء والطبيبات والعلماء الذين يقدمون بحوثا تخص على مستوى عال، سعيد بالاجتماع مع هؤلا الرجال والسيدات الذين قرروا المساعدة في التخلص من هذا المرض، سعيد بأن جميع رجال الاعلام التفوا حولنا لينقلوا رسالتنا التوعوية لجميع الناس، لانه متى كان هنالك إعلام ناجح نجحت معظم الامور في الحياة، ذلك أن الاعلام جزء من هذه التوعية قبل وبعد إجراء العملية، خصوصا سرطان الثدي والرحم والدم وغيرها، هذه الامراض تحتاج إلى مواجهة من المريض ويكون ذلك عن طريق الاعلام حيث يتصل بالاطباء والمختصين الذين يقدمون له مثل هذه النصائح. وأضاف: في جمعيتنا (جمعية الايمان لمكافحة مرض السرطان) وفي المنطقة الشرقية وجمعية سند بالرياض، جميعنا نجتمع لنتعاون في مكافحة هذا المرض، لكن هذا المؤتمر بالذات مظهر حضاري جميل، وهناك ابحاث نطلع عليها ونشعر بالطمأنينة، أسأل الله ان يوفق الجميع وان يأخذ بأيديهم، ونحن بدورنا في هذه الجمعيات نقدم الخدمات وأهم ما بدأنا به هو توعية الناس بأخطار المرض ومسبباته وكيفة تجنب تناول بعض الأدوية الا بعد استشارة الطبيب، والأسباب الحقيقية تحدث عنها الأطباء فقمنا بالتوعية بها، وفي المرحلة التالية اتجهنا الى معالجة الفقير الذي لا يستطيع دفع تكاليف العلاج وإجراء العمليات لمن تتطلبها حالته الصحية وتوفير الدواء له بسعر مخفض أو مجانا حسب استطاعته بالتعاون مع الجامعات والمستشفيات والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال، وهذه المرحلة اعطت ثمارها بحمد الله حيث عالجنا ما يزيد على 2000 مريض، ونشكر جامعة الملك عبد العزيز والجامعات الأخرى لتعاونها معنا، كما لا ننسى المستشفيات الحكومية والخاصة التي فتحت صدرها لمرضانا وخفضت لنا في التكاليف، وهذا بلا شك ادى الى زيادة نشاط جمعية الإيمان الخيرية وجمعيات مكافحة السرطان بشكل عام. يذكر أن «المدينة» هي الراعي الإعلامي لهذا المؤتمر حصريا انطلاقا من دورها الريادي في كل ما يخدم الوطن والمواطن. د. لمى السليمان تروي تجربتها مع السرطان الدكتورة لمى السليمان كانت قد أصيبت بمرض السرطان وتشافت منه بحمد الله، وقد تحدثت ل «المدينة» عن هذه التجربة بقولها: أصبت بالمرض قبل أربع سنوات، وكانت تجربة مهمة بالنسبة لي غيرت حياتي تماما، فقد كنت اتمنى لو ترجع الأيام لأعيشها بكل فرحة وانبساط، نعم وضعت هذا الامل أمام عيني وبحثت عن العلاج مستعينة بالله، ولم أعجز أو أيأس من البحث حتى وجدت الدواء، وأنا أنصح كل مريض بهذا المرض أو غيره بعدم الاستسلام للمرض، لأن الاستسلام يعني اليأس من الحياة، وبحمد الله الجمعيات الخيرية وأهل الخير لم يتركوا أي باب مغلق بل فتحوا أبوابهم أمام أي مريض. وأضافت: تجربتي مع العلاج كانت قاسية جدا، ولكن حينما وضعت الأمل بأن أعود لحياتي السابقة قبل المرض، وجدته اسهل مما تتوقعون، وكان اقسى أنواع العلاج «الكيماوي» حيث عانيت الكثير وليس سهلا على الانسان أن يرى شعره وهو يتساقط وجسمه غير قابل للتغذية، وحتى لو تغذى يبقى على ما هو عليه من التعب. وعن نصيحتها للآخرين قالت: نحن مجتمع السمنة فيه مفرطة، ولا نهتم بالصحة وارتياد النوادي الصحية، مع العلم أن المملكة من أولى الدول من ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان وهذا يعود للاهمال في صحة البدن. أمينة قملو: تعلمت الأمل من الألم والصبر أول خطوة في العلاج أمينة قملو تحدثت ل «المدينة» عن تجربتها مع مرض السرطان وكيف أنها خرجت من آلامها بمزيد من الأمل قائلة: كنت صغيرة في السن عندما أصبت بالمرض ولم أكن أتوقع الاصابة به، ولكن الحمد لله ومن خلال هذه التجربة تعلمت من الألم الذي قاسيته كيف يكون عندي امل، وكيف تكون عندي جرأة للخروج إلى الناس وعرض تجربتي عليهم ليستفيدوا منها بعدم الوقوع في براثن هذا المرض او اي مرض اخر. أما بالنسبه لطرق العلاج فأولها الصبر، فهو الحبل المتين الذي يجعل الانسان يثبت على رأي، وانا بحمد الله صبرت وخططت الى أن تعالجت وكانت مراحل العلاج من كيماوي إلى إشعاعي، إضافة إلى العلاج بالأدوية لمدة خمس سنوات، وفي رأيي أن أصعب مرحلة لعلاج السرطان هي الكيماوي .