قال مسؤولون في تايوان أمس إن بلادهم لن تسعى أبدا لمساعدة أمريكية لدى خوض حرب في تعليقات من شأنها أن تخفف التوتر بالمنطقة وإن كانت تهز الآراء القائلة بأن الجزيرة تحتاج مساعدة الولاياتالمتحدة لقتال الصين. وفي تصريحات اعتبرت أنها ترضي كلا من واشنطن وبكين قال رئيس تايوان ما ينج جيو لمصور تلفزيوني زائر في مطلع الأسبوع إن الجزيرة ستدافع عن نفسها ملمحا إلى أن الولاياتالمتحدة ليست ملزمة بإرسال مساعدات إليها والمخاطرة بالدخول هي نفسها في صراع مع الصين. ومن شأن إزاحة المساعدة العسكرية الأمريكية من المعادلة أن يقلل احتمالات نشوب صراع ممتد رغم الخصومة السياسية القائمة منذ عقود بين تايوان والصين. وهذا التحول من شأنه أن يدعم المعنويات المرتفعة بالفعل في السوق بفضل عامين شهدا انفراجة ومحادثات تجارية. وتقول الصين إن تايوان جزء من أراضيها وهي تتقدم على الجزيرة من حيث القوة العسكرية لكن رئيس تايوان قال على شاشات التلفزيون إنه "لن يسأل أبدا الأمريكيين أن يقاتلوا من أجل تايوان." ولم تدل واشنطن بتعليق على تصريحات الرئيس. وقال جوني تشيانج المتحدث باسم مجلس الوزراء التايواني أمس عقب احتجاجات من حزب المعارضة الرئيسي المناهض للصين إن بإمكان الولاياتالمتحدة أن تقرر بنفسها ما إذا كانت ستساعد تايوان. وقال تشاينج "يقول الرئيس إن تايوان عازمة على حماية نفسها ... ما يعنيه أنه يأمل ألا يصل الأمر إلى حد تورط الولاياتالمتحدة في أي حرب." والولاياتالمتحدة هي حليف تايوان الوثيق وأكبر مورد للأسلحة بالنسبة لها. وهي ملزمة بقانون "العلاقات مع تايوان" الصادر عام 1979 بالدفاع عن الجزيرة لكنها تتجنب تحديد إلى أي مدى ستقدم المساعدة في حال نشوب حرب وذلك في وقت تسعى فيه لتحسين العلاقات مع الصين.