لا يزال ما يزيد عن 200 مواطن بالطائف يبحثون عن أراضي المنح الخاصة بهم في مخطط (ب) بوادي جليل شمال المحافظة رغم تسلمهم الصكوك الشرعية الخاصة بها من الأمانة قبل حوالى العامين دون أن يتسلموا أراضيهم على الطبيعة بحجة عدم تبتيرها. وفيما يطالب المواطنون أمانة الطائف بضرورة تسليمهم أراضيهم على الطبيعة للاستفادة منها وبناء مساكنهم عليها، أكدت الأمانة أن القضية منظورة لدى القضاء بسبب إدعاء بعض الاشخاص ملكيتهم للموقع. وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم من تلك الإجراءات والروتين الذي تسبب في تأخير تسليمهم أراضيهم مطالبين الجهات ذات العلاقة بسرعة النظر في وضعهم وتحديد أراضيهم التي يحملون صكوكها الشرعية ليتمكنوا من تحقيق أحلامهم التي طال انتظارها. فريحان الحارثي يقول: بعد طول انتظار استبشرنا خيرًا بالموافقة على منحنا أرضًا بمنطقة وادي جليل شمال الطائف وفور ظهور أسمائنا اتجهنا لأمانة الطائف وطلبوا منا رسوما قدرها 4500 ريال دفعناها كاملة وتمت إحالتنا لأحد المكاتب الهندسية حيث دفعنا مبلغ 300 ريال رسومًا أخرى، ثم تمت إحالتنا إلى المحكمة وتم الإفراغ لنا إلاّ أننا لا نعلم حدود تلك الأراضي وموقعها وعند مراجعتنا لهم يخبروننا بأنه لا بد من تبتير الأرض حيث إنها لم تبتر بعد، فهل يعقل أن يمنح المواطنون منحًا رسمية ويسلمون صكوكها الشرعية مع عدم إمكانية تسليم الأراضي على الطبيعة للاستفادة منها. وأضاف: “عند مراجعتنا للأمانة تتم إحالتنا للمحافظة والتي تعيدنا بدورها إلى الأمانة وهكذا تظل معاملتنا دون أن يتم البت فيها”. منح غير معروفة ويروي المواطن عايض الحارثي معاناته مع أمانة الطائف ومنحته التي لم يرها حتى الآن حيث قال: مضى ما يقارب العامين ونحن نحمل صكوكًا شرعية لمنح غير معروفة، ولم نتسلمها حتى الآن، ونحن نطالب المسؤولين في الأمانة بتسليمنا منحنا على وجه السرعة؛ لأننا في أشد الحاجة لها لبناء منزل يؤوي أسرنا وأطفالنا، وإنني أتساءل كيف تعمد الأمانة على تسليم المنح طالما أن المخطط لم يكتمل أو لم يبتر كما تقول؟ وما هي فائدة تلك الصكوك التي نحملها طالما أننا لا نعرف الأرض المحددة بها. سئمنا الانتظار والمراجعات ويقول المواطن مشحن الطويرقي: سئمنا الانتظار وكثرة المراجعات التي أرهقتنا بشكل كبير، فقد مضت سنوات عديدة ونحن ننتظر منحة الأمانة وعند حصولنا عليها تظهر لنا عقبة جديدة وهي البحث عن المنحة نفسها، والتي أضحت وكأنها وهمية حيث نحمل الصكوك الخاصة بها ولا ندري أين الأرض نفسها! والحجة في ذلك أن المخطط غير مبتر، وقد مضى على ذلك نحو عامين، فهل عجزت الأمانة عن تبتير المخطط لتحديد المنح ومن ثم تسليمها لأصحابها؟ أم أن مشوارًا جديدًا سيبدأ من الانتظار والمعاناة؟ وإننا نناشد المسؤولين بوزارة الشؤون البلدية والقروية إنهاء تلك المشكلة لنتمكن من الاستفادة من تلك الأرض الممنوحة خصوصًا وأننا من أصحاب الدخل المحدود.