رفع عدد من أهالي الريان شكواهم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان حصلت“المدينة” على نسخة منها قالوا فيها:“إن بلدية وادي جازان أصدرت تصريح بيع مخطط غرب قرية الريان متجاوزة بذلك جميع التعليمات الموضحة بمنع بيع المخططات السكنية الخاصة في جميع مناطق المملكة ما لم تكن مزودة بالبنية التحتية، حيث تم إبلاغ جميع الأمانات والبلديات بتلك التعليمات، ولكن هناك من لا يعطي هذه التعليمات أهمية تذكر سوى حبهم في التدليس على المواطن وتجاوز الأنظمة واللوائح المنصوص عليها، ومخطط لؤلؤة الريان يفتقد لجميع الخدمات، ومع ذلك قام وكيل المالك بنصب الموقع المعد لبيع المخطط في المزاد العلني وبأسعار باهظة وتحت أنظار وعلم رئيس مركز وادي جازان”. فيما أكد القائمون على الدعاية والإعلان للمخطط أن هناك إقبالًا كبيرًا على البيع حتى قبل البدء فيه، ومن جانبه استغرب المجلس البلدي ما يحدث معلقًا بأنه لم تتم الموافقة على تجهيز المخطط بعد ويجب وقف البيع فيه. ويقول المواطن حسن جابر كادومي الذي تقدم بالشكوى لأمير المنطقة وأخرى لأمين المنطقة: إن أصحاب المخطط وضعوا الإعلانات التي تقول بأن المخطط مزود بجميع الخدمات من إنارة وسفلتة وأرصفة ومياه، والموقع أمام الجميع يفتقد لكل الخدمات التي تحدثوا عنها، فلا يوجد أي طريق معبد ولا عمود إنارة ولا أي من مقومات العيش الحضري، مشيرًا إلى أن هناك تذمرًا من المواطنين قد يسبب بعض الحوادث في الموقع إذا ما أصر أصحاب المخطط بالبيع بهذه الطريقة. وتحدث المشرف على الدعاية والإعلان بالمخطط يوسف القحطاني: بأن المخطط المعتمد (برقم 57) وهو الأول بمركز وادي جازان، والذي يحتوي على أكثر من 365 قطعة، ويشتمل على مدرستي بنات قائمة بدأت الدراسة بهما، ومدرسة بنين تحت الإنشاء، وسيتم عمل البنية التحتية للمخطط في القريب العاجل من سفلتة وإنارة وشبكة المياه وحديقة ومسجد وسيكون -بإذن الله- مخططًا نموذجيًا، وبدأ البيع فيه من يوم أمس الأول الخميس، مشيرًا إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا منذ الإعلان عنه في بعض الصحف. وأما الموطن عبدالله الأمير فكان له رأي آخر فيقول: فكرة المخطط جميلة جدًّا ولنا الرغبة في الشراء، ولكن استغرب كيف تم اعتماد مخطط لا يوجد به أي من مقومات البنية التحتية من سفلتة وشبكة مياه، كما هو واضح في ضوابط مراحل التنمية العمرانية لدى وزارة الشؤون البلدية والقروية، ولا نريد أن نغامر بجميع ما جمعناه، ولا ندري متى ستتم سفلتة وتوصيل شبكة المياه، وأتمنى من المسؤولين مراجعة وضع المخطط. وأكد الدكتور قاسم علامي عضو المجلس البلدي بمركز الريان بأنه لم تتم الموافقة على تجهيز البنية التحتية للمخطط، وأن هذا الموضوع طرح في إحدى جلسات المجلس ولم يتم الانتهاء منه، واستغرب كيف يبدأ البيع في المخطط وهو لم يستكمل الإجراءات النظامية. وقال د. علامي: أشكر المواطنين الذين اعترضوا على البيع في المخطط قبل استكمال إجراءاته، وأتمنى من الجهات الحكومية التدخل ووقف البيع في المخطط.