في باكو عاصمة جمهورية أذربيجان اختتم زعماء الأديان العالمية لقاءهم الأول، تحت مظلة الأممالمتحدة، ومنظمة اليونسكو، وتنفيذًا لمبادرتهما لتنمية المجتمعات الدينية، ودعم الحوار فيما بينها. لقد ناقش ممثلو الديانات السماوية: الإسلام، والمسيحية، واليهودية، وممثلو البوذية والهندوسية، الذين ينتمون إلى اثنين وثلاثين بلدًا، قضايا حيوية في ضوء تأثير العولمة على الدّين والقيم التقليدية. ورغم أن البيان الختامي لهذا اللقاء، قد ركّز على ضرورة محاربة المخدرات، بمقدار الحرب على الإرهاب، وعلى أن تسود المجتمعات روح السلم والتسامح، فقد جاء في البيان تأكيدات وقرارات تستحق التأمّل. يقول البيان: «إذا ما حاولنا إخضاع قواعد السلوك البشري لمنطق الموضة والمصلحة، فإننا سنحكم على الإنسانية بالزوال، ولن تستطيع المعرفة، ولا الإنجازات العلمية، ولا حتّى القوانين، أن تنقذ العالم، في غياب ضوابط أخلاقية، وقواعد سلوكية ثابتة، ينير بها الخالق عز وجل طريق عباده». * * * وأوضح البيان أن الحاجة إلى التعاون بين المجتمعات الدينية التقليدية تتعاظم، بحكم الظروف الراهنة، كما أكد مسؤولية زعماء الأديان تجاه مستقبل العالم، التي تحتم عليهم مواجهة الأنانية والعنف والعداء، مشيرين إلى أن صوت القيادات الدينية، سيساعد المجتمع الدولي في القضاء على التداعيات السلبية للعولمة، وتجاوزها من أجل عالم أفضل، على المستوى السياسي والاقتصادي والتشريعي، كما دعا البيان إلى تعزيز التعاون بين الأديان بشتّى أشكاله، وعلى جميع الأصعدة، مشيرًا إلى أنه ثبت من خلال نصف قرن من اللقاءات المنتظمة بين القيادات الدينية، مدى قدرتها على المساهمة في حفظ السلام العالمي. كذلك دعا البيان إلى استتباب السلام، الذي يحفظ لكل دولة وحدتها الترابية، ويضمن لها حقها في تنمية نفسها بحرية، والمشاركة في صنع جميع القرارات الدولية ذات الصلة بمصيرها، مؤكدًا على ضرورة حل النزاعات بصفة منصفة، مع مراعاة مصالح جميع الأطراف، وعلى أساس القواعد والمبادئ المعتمدة من طرف المجتمع الدولي.» فاكس: 6530693– 02 [email protected]