أكد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المساعد الدكتور فايز الشهري أن عصابات المخدرات تستخدم الأنترنت لبيع وترويج المؤثرات العقلية، داعيًا إلى إنشاء مركز متخصص في أبحاث الجريمة. وقال في ورقة علمية مقدمة في الندوة الإقليمية الأولى في مجال مكافحة المخدرات عن الرؤية التحليلية لاستخدام الشبكة العنكبوتية في ترويج المخدرات والتي قدمها يوم أمس: إن شبكة الأنترنت وسيلة حضارية عصرية للتواصل والتعلم والتدريب وإجراء المعاملات المصرفية والمالية وغير ذلك من الخدمات والتطبيقات التي ينتفع بها المجتمع المعاصر اليوم. ومع انتشار التقنية الحديثة ظهرت أبعاد أمنية جديدة غاية في التشابك، والتعقيد وتتطلب تعاطيا مهنيا أمنيا على نفس درجة التحدي التي تبديها التقنية العالية، ولذا فمن المهم مراعاة العديد من الاعتبارات عند التحقيق والتعامل مع جرائم التقنية والتي تتسم بصعوبة تتبع مرتكبيها والحرفية الفنية العالية وضعف سبل المقاومة وصعوبة وضعف وسائل التحقيق والتطور التقني، الذي لا يتوقف والتكلفة الإدارية العالية لأساليب المقاومة (الأجهزة، والتعليم، والتدريب) والتقنية واستخداماتها السلبية أسرع من التشريعات ومخترعات وسائل المكافحة غالبا ما تأتي متأخرة، تدني مستوى الوعي (الإداري والاجتماعي) بخطورة المشكلة. وكذلك قلة الاستثمار في مجالات البحث العلمي للمساهمة في مكافحة جرائم التقنية. وقال: انه يمكن تمييز بعض الخصائص الرئيسة للجريمة على شبكة الانترنت مثل أنها تتطلب قدرا كبيرا من الذكاء والمعرفة من مرتكبها وفريق المكافحة، حيث تتم الجريمة بشكل سريع وحاسم أحيانا، وفي دقائق معدودة يحدث تدمير يتكلف بلايين الدولارات. وقال إن الجرائم ترتكب عبر الانترنت بدقة بالغة نتيجة دقة أدوات الجريمةوأشار إلى أن (برامج) التخفي عبر دروب الانترنت هي أهم ما يميز مرتكبي هذه الجرائم بحيث يمكن أن يختفوا تحت قناع فني يظهرهم من دولة إلى أخرى وجرائم الانترنت تتسم بالغموض، حيث يصعب إثباتها والتحقيق فيها كما هو الحال في الجرائم التقليدية، بالاضافة إلى الصورة الذهنية لمرتكبها غالبا هي صورة البطل والذكي الذي يستحق الإعجاب وفي اغلب الأحوال لا تستخدم أساليب عنيفة من قبل مرتكبي جرائم الانترنت