قال الضَمِير المُتَكَلِّم: مقال اليوم مجرد أرقام أمّورة ظريفة، تعقبها علامات استفهام حلوة بريئة! حيّاكم الله تفضلوا اقْلطُوا: * في صحيفة “عكاظ” يوم الأحد الماضي: طالت موجة الغلاء مباني المقار الحكومية المستأجرة، فديوان المظالم الواقع على طريق الملك فهد في الرياض قفزت قيمة إيجار أدواره ال 14 من سبعة ملايين ريال إلى 14 مليون ريال، بنسبة زيادة وصلت ل100%، بواقع مليون ريال لكل دور. ووزارة العدل دفعت 15 مليون ريال قيمة إيجار مبنى المحكمة العليا في الرياض، واضطر المجلس الأعلى للقضاء لاستئجار مبناه الجديد بقيمة 20 مليون ريال (؟). * في (الصفحة الأولى من جريدة الرياض 11 أبريل): تخطّت أرصدة القصّر والمعتوهين الذين لا وليّ لهم والمجاهيل والأوقاف في حسابات بيوت المال في المملكة مبلغ ال (10) مليارات ريال، وسجّلت منطقتا مكةوالمدينة أرقامًا كبيرة، حيث وصل المبلغ في مكة ل (7،881،362،684) ريالاً، وفي المدينة (1،059،361،928) ريالاً؛ هذه الميارات الجامدة تنتظر بشوق تفعيل الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين، ومَن في حكمهم التي أقرت الدولة إنشاءها قبل نحو أربعة أعوام؛ لتحل محل إدارة بيوت المال بوزارة العدل؛ لتستثمر هذه الأموال «المجمّدة» وتنمّيها بما يعود بالنفع على أصحابها (؟). * ذكر تقرير نشرته (الاقتصادية 23 أبريل): أن معدل متوسط سعر الخام العربي الخفيف السعودي قد واصل صموده للشهر الثالث على التوالي فوق التقديرات التي يعتقد مصرفيون أن الميزانية العامة للدولة بنيت عليها خلال 2010م، وذلك عندما حقق ( 80.4 دولار) للبرميل في آذار (مارس) الماضي، وهو ما يعني أنه يزيد بنحو 30 دولارًا على السعر الذي بُنيت عليه الميزانية وهو( 50 دولارًا ) ؛ وذكر مختصون أن الخام العربي الخفيف يسهم بنسبة 60% من إجمالي صادرات نفط المملكة (؟). * وفي (واس) 10 مارس سجّلت مصلحة الإحصاءات العامة ارتفاع مؤشر الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة في السعودية لشهر مارس الماضي بمقدار (126.7 نقطة)، مقابل (126.1 نقطة) لشهر فبراير الذي سبقه، حيث ارتفعت مجموعة الترميم والإيجار والوقود والمياه 1%، ومجموعة الأطعمة والمشروبات 0.9%، ومجموعة التأثيث المنزلي 0.7% (؟). أعزائي أترك لكم قراءة وتحليل هذه الأرقام، وللمسؤولين الإجابة عن علامات الاستفهام! ألقاكم بخير، والضمائر متكلّمة.