ذكر مسؤولون أمنيون أن طائرة أمريكية بدون طيار أطلقت ثلاثة صواريخ على مجمع للمسلحين في المنطقة القبلية الباكستانية على طول الحدود الأفغانية امس ، مما أسفر عن مقتل خمسة من المسلحين المتمردين . وأصيب عدة أشخاص آخرين بجروح في هذا الهجوم ، الذي وقع بمنطقة مير علي في وزيرستان الشمالية ، أحد المعاقل الشهيرة لمقاتلي طالبان والقاعدة وقال مسؤول استخباراتي طلب عدم الكشف عن هويته إنه لم يتضح على الفور ما إذا كان هناك شخصيات بارزة بين القتلى أو الجرحى وأكد مسؤول استخباراتي آخر وقوع الحادث وحصيلة القتلى ، مشيرا إلى أن أربع طائرات بدون طيار حلقت في الجو لما يقرب من الساعة بعد الهجوم ، مما حال دون إجراء عمليات الإنقاذ. وقال مسؤولون أمريكيون إن الطائرات بدون طيار تمثل أداة فعالة في جهودهم لمكافحة تمرد طالبان المتصاعد في المناطق الحدودية الجبلية الباكستانية والأفغانية ولقي ما يربو على 850 شخصا حتفهم في نحو مئة هجوم بالطائرات بدون طيار منذ أغسطس 2008 وقال معارضون إن حجم الخسائر البشرية الهائلة في صفوف المدنيين جراء تلك الهجمات يزيد من مشاعر الغضب بين السكان المحليين ، بل يعمل على نشر النهج الراديكالي بين السكان المناوئين لأمريكا بصورة عامة .وذكر تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أن وكالة الاستخبارات المركزية تستخدم حاليا صواريخ جديدة أصغر حجما وتقنيات استطلاع متقدمة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين جراء هجمات الطائرات بدون طيار في المنطقة القبلية الباكستانية إلى أقل حد ممكن ومن بين الصواريخ المتوافرة لدى الوكالة الاستخباراتية سلاح ذكي صغير الحجم يبلغ طوله 53 سنتيمترا ، وهو عبارة عن صواريخ تدعى «سكوربيون» ويزن الواحد منها 16 كيلوجراما ويبلغ قطرها تقريبا قطر فنجان القهوة ويمكن لتلك الصواريخ إصابة أهداف صغيرة بدقة ، كشخص واحد على سبيل المثال ، في الظلام الدامس. وأوضحت الصحيفة أن تلك الأسلحة يمكن أن تسبب دمارا أقل من صواريخ «هيلفاير» الموجهة التي كانت تستخدمها «سي.آي.إيه» في هجمات الطائرات بدون طيار وذكر مسؤول استخباراتي بارز سابق للصحيفة أن الوكالة الأمريكية تستخدم أيضا مجموعة متنوعة من الرؤوس الحربية لصورايخ»هيلفاير» كما تمتلك الوكالة الاستخباراتية طائرات بدون طيار متناهية الصغر ، في حجم طبق البيتزا ، يمكنها مراقبة الأهداف المحتملة عن قرب ، ويستحيل تقريبا اكتشافها أثناء الليل.