يصف الدكتور نادر عبدالحميد المصري طبيب عناية القلب وعضو الاتحاد العالمي للأوزون العلاج بالأوزون بأنه وسيلة جديدة وفعالة ضمن وسائل العلاج بالطب التكميلي، والذي يسير جنبا إلى جنب مع الطب الحديث، بل ويضيف إليه إضافة فعالة ويحل محله أحيانا إذا فشل الطب الحديث أو الكيميائي في إحداث الأثر العلاجي المطلوب. ويضيف الدكتور المصري أنه قد تعددت استخدامات الأوزون في الطب في العديد من المشاكل الصحية والتخصصات الطبية، وما نحن بصدد الحديث عنه اليوم علاج الحساسية بأنواعها المختلفة مثل الربو الشعبي المزمن سواء في الكبار أو الأطفال، والتهاب الجيوب الأنفية المصحوب بحساسية والأكزيما وحساسية الجلد. عمل الأوزون ويوضح الدكتور نادر قائلا: في البداية لكي نتعرف على كيفية عمل الأوزون في العلاج يجب أن نعرف الأساس العلمى الذى يكمن وراء الحساسية، فاذا تعرض الجسم المصاب بحساسية لروائح معينة أو غبار أو أكلات معينة أو غير ذلك فإنه يعتبر هذا كأنه جسم غريب يجب مهاجمته مثل الميكروبات، وهذا تصرف غير طبيعى وزائد يحدث فقط في حالات الحساسية ويعتبر نوعا من الاختلال الوظيفي، وتكون النتيجة أن يقوم الجسم بإفراز أجسام مضادة لهذا الغبار أو الرائحة أو غير ذلك مما يؤدى الى تفاعل شديد مع أنسجة الجسم، ويظهر ذلك على شكل احمرار وهرش وتورم في حالة حساسية الجلد أو التهاب وتورم وضيق في الشعب الهوائية مصحوب بضيق شديد في التنفس في حالة الربو الشعبى أو على شكل التهاب الجيوب الأنفية مع زيادة إفرازاتها في حالة التهاب الجيوب الأنفية المصحوب بالحساسية.. إلخ. وحول الحساسية يقول الدكتور نادر: من المعروف أن أمراض الحساسية من الأمراض المزمنة والصعب علاجها وأن العلاج بالطب الحديث يكمن في علاج الأعراض دون التعرض لعلاج أساس المشكلة، وفي كثير من الأحيان يصبح الطب الحديث قاصرا في علاج الحساسية ولا يقدم حلولا مرضية ويصبح المريض معتمدا فقط على أدوية تعالج الأعراض بصفة وقتية ولها العديد من الآثار الجانبية وعلى مدى سنين كثيرة. تأثير مضاد ويضيف الدكتور المصري قائلاً: هنا يعمل الأوزون على عدة محاور فهو يعمل على تقليل الافراز الزائد وغير الطبيعى للأجسام المضادة كما أنه له تأثير مضاد للالتهاب والمواد العضوية التى يفرزها الجسم مسببة للالتهاب بالإضافة إلى ذلك فانه يزيد من الانزيمات المضادة للأكسدة والتى تشكل حماية للجسم من الحساسية كما أنه يعمل على اعادة التوازن إلى المناعة في الجسم ومنع الزيادة غير الطبيعية فيها والتى تجعل الجسم يهاجم نفسه فتعود الحالة المناعية والأجسام المضادة الى طبيعتها دون زيادة أو نقصان ومن هنا يتضح أن الأوزون هو علاج جذرى للمشكلة وليس مجرد مسكن للأعراض المرضية كما يحدث بالنسبة للعقاقير الطبية كما أنه يعمل دون آثار جانبية تذكر مقارنة بالآثار الجانبية العدديدة للعقاقير الطبية. وقد ثبت علميا فعالية الأوزون في علاج الحساسية وعلاج الربو الشعبي لدى الأطفال من خلال العديد من الأبحاث والدراسات. كيفية العلاج يشرح الدكتور نادر كيفية العلاج بقوله: يكون العلاج بالأوزون على شكل جلسات إما عن طريق سحب كمية من الدم (80 – 130 سنتيمترا مكعبا) ويضاف إليها غاز الأوزون ثم تعاد مرة أخرى للجسم أو عن طريق حقن كمية من غاز الأوزون عن طريق الشرج (200 – 250 سنتيمترا مكعبا) وهى كمية قليلة ولا يشعر المريض بأى شيء ويتم امتصاصها من الأمعاء خلال دقائق أو الحقن العضلي وذلك بسحب كمية قليلة من الدم (3-4 سم) يضاف اليها غاز الأوزون ثم تحقن في العضل. ويعطى المريض جلسات العلاج بالأوزون بمعدل 2 – 3 جلسات أسبوعيا، حتى تستكمل حوالى 24 جلسة، والهدف هنا من العلاج هو الشفاء وليس مجرد تخفيف الأعراض وقتيا. وقد أثبتت الأبحاث أنه يحدث تحسنا كبيرا في هذه الحالات المرضية بنسبة 90% في حالات الربو في الأطفال و70% في حالات الربو في الكبار وأيضا حالات الالتهاب المزمن في الجيوب الأنفية المصحوب بحساسية.