كشف التقرير الدوري الصادر عن أمانة محافظة جدة عن انخفاض حجم المياه في بحيرة الصرف الصحي بمقدار 5.25 مليون متر مكعب منذ سيول الأربعاء الشهيرة التي ضربت مدينة جدة في ذي الحجة الماضي، وذلك حسب آخر القراءات والتقديرات للبحيرة، حيث وصل يوم أمس إلى 8.6 أمتار. وأكد التقرير أن منسوب المياه في البحيرة أخذ في الانخفاض ولم تحدث أية زيادة منذ أن تم إيقاف الصب فيها والعمل على خفض منسوبها تمهيدا لتجفيفها. وأشار إلى أن ارتفاع المياه قبل سيول الأربعاء كان حوالى 8.3 أمتار فيما وصل يوم الكارثة إلى 10.8 أمتار أي بزيادة 2.5 متر تقريبا، بما يعادل 6.25 مليون متر مكعب تقريباً. وسوف تتسارع وتيرة الانخفاض بعد إتخاذ بعض الإجراءات الفنية لضخ المياه من البحيرة إلى محطة المعالجة التي أصبحت جاهزة بعد رفع كفاءتها لثلاثية وطاقتها ل 60 ألف متر مكعب يومياً والتي ستشغل قريباً بطاقة تتماشى مع الطلب على المياه المعالجة. وبدأت الأمانة منذ أيام السحب من بحيرة الصرف الصحي إلى محطة المعالجة بكميات بسيطة نسبياً ، واستهلكت كل الكمية المعالجة في مشروعي الغابة الشرقية والأراضي الرطبة والأشياب، حيث أن التوجه هو أن يتم استهلاك كامل الكمية المعالجة يومياً الآن في محطة المعالجة في مشاريع الأمانة، ولا يتم رمي أي شيء على الإطلاق في الوادي. وأوقفت الأمانة الصبّ نهائيا في بحيرة الصرف الصحي بعد السيول الأخيرة، وأغلقت مصبها بالكتل الخرسانية ووضعته تحت المراقبة الأمنية، وحسب الخطة الموضوعة ما زال المنع مستمراً ولن يعاود الصبّ فيها نهائيا تمهيداً لتجفيفها.