دخلت مناورات "الرسول الاعظم" الخامسة التي تجريها قوات الحرس الثوري الايراني في مياه الخليج، أمس مرحلتهاالثالثة، الاخيرة، وذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان هذه المرحلة تتميز بمشاركة القوات البرية والجوية. شهدت المناورات خلال اليومين السابقين مشاركة سلاح الجو بمقاتلات متطورة وجرى خلالها اختبار عدد من الاسلحة الجديدة بالاضافة الى مشاركة طائرات بدون طيار، من جهته ، اعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري الايراني، حسين سلامي، هذه المناورات نقطة انطلاق لعمل مشترك للدفاع عن امن المنطقة والحد من تدخل القوات الاجنبية. يذكر ان وفودا عسكرية من دول الجوار، بينها الوفد القطري برئاسة العقيد عبدالرحيم الجناحي، حضرت المناورات كان الحرس الثوري الإيرانيد بدأ صباح الخميس الماضي المرحلة الاولى من مناوراته البحرية الواسعة تحت اسم" الرسول الاعظم 5" في مياه الخليج ومضيق هرمز. وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان حرس الثورة الجيش العقائدي للنظام الايراني، فتشوا الجمعة سفينة فرنسية واخرى ايطالية خلال مناورات للقوات الايرانية في الخليج، ونقلت الوكالة عن بيان لحرس الثورة ان دورية بحرية لحرس الثورة (الباسداران) قامت بتفتيش سفينتين للتحقق من "احترامهما المعايير البيئية"، واضاف البيان "بعدما تبين انه ليس هناك انتهاكات للمعايير البيئية، سمح للسفينتين بمواصلة طريقهما"، بدون ان يضيف اي تفاصيل عن طبيعة السفن، وتابع ان عملية التفتيش جرت في مضيق هرمز الذي يربط بين خليج عمان والخليج حيث تقوم القوات الايرانية بمناورات منذ الخميس. من جهته قال مسؤول كبير في الحرس الثوري الايراني امس ان هذا الجهاز يملك القدرة على العمل في مكان شركات مثل شل وتوتال في مشاريع نفطية او غازية كبرى بإيران، معتبرا ان فرض عقوبات جديدة على بلاده لن يكون له تأثير عليها. واوضح الجنرال يد الله جواني رئيس المكتب السياسي للحرس الثوري في مقابلة مع وكالة ايلنا للانباء "يفخر حرس الثورة اليوم بإعلان انهم يملكون الكفاءة والقدرة على ان يحلوا بسهولة محل الشركات الدولية الكبرى". واضاف "مثلا يمكننا تولي المشاريع الكبرى في العسلوية (حقل جنوب فارس النفطي البحري العملاق في الخليج) والعمل بدلا من شل او توتال"، وايران التي تخضع خصوصا لحظر مالي ومصرفي غربي، مهددة بعقوبات اقتصادية جديدة من المجتمع الدولي القلق من السياسة النووية الايرانية. ويتوقع ان تستهدف هذه العقوبات التي تبحثها القوى الكبرى حاليا، القطاع النفطي والغازي والحرس الثوري الذراع العسكري للنظام الذي تنامى نفوذه في الاونة الاخيرة في الحياة الاقتصادية في ايران. وفي سياق النزاع السياسي الداخلي اتهم حسين كروبي (نجل مهدي كروبي زعيم الثقة الاصلاحي) الحكومة بالتآمر علي اغتيال والده عبر الادعاء بإصابة والده بمرض السرطان، وقال حسين كروبي في حديث نقلته وسائل الاعلام الحكومية نقلا عن مواقع للمعارضة أمس ان الحكومة جلبت دواء خاص لكروبي من روسيا يسبب امراض السرطان وأضاف «ان الحكومة ووسائل الاعلام نشرت اخبار حول مرض والدي، والحقيقة انهم يريدون تصفيته عبر ترويج لتلك الادعاءات لأن والدي كان بصحة جيدة الا ان الدواء الذي تناوله سبب له آلاما غير طبيعية». وكانت مصادر صحفية حكومية قد نشرت قبل ايام خبر اصابة الشيخ مهدي كروبي بالسرطان الا ان عائلة مهدي كروبي رفضت تلك الاخبار مفضلة عدم التعليق على وضعه الصحي. وكان مهدي كروبي المولود عام 1937 في محافظة لرستان من المقربين لمؤسس الثورة الامام الخميني وتربطه معه رابطة المصاهرة وقد عينه الامام ممثلا عنه لشؤون الحج عام 1985 وكذلك ممثلا عنه في مؤسسة الشهيد وقد قاد البرلمان الايراني منذ عام 1989 في عهد الاصلاحيين.