حذرت صنعاء المتمردين الحوثيين الخميس من "اللعب بالنار" ومن العودة الى القتال بعد ان وزع متمردون منشورات تدعو الى الجهاد ضد الحكومة. وقال موقع وزارة الداخلية اليمنية ان الوزارة "لديها معلومات عن قيام عناصر من فتنة التمرد الحوثية (في الجوف، شمال) بعقد اجتماع بحضور عناصر حوثية متمردة من مديرية حرف سفيان وقامت العناصر الحوثية عقب الاجتماع بتوزيع منشورات في سوق المديرية تدعو الى الجهاد ضد الحكومة". وذكر الموقع ان الاجهزة الامنية في محافظة الجوف التي تقع شرق صعدة، معقل التمرد الشيعي "تحذر العناصر الحوثية من اللعب بالنار" وتدعوهم الى "الالتزام بالنقاط الست وآلياتها التنفيذية". كما حملت الاجهزة الامنية الحوثيين "مسؤولية نتائج مثل هذه الاعمال التي تستهدف زعزعة الامن والاستقرار". وكان رئيس الوزراء اليمني اكد الاربعاء ان "الدولة لا زالت حريصة على احلال الامن والاستقرار في ربوع صعدة"، لكنه حذر قائلا "ان عادوا عدنا" في اشارة الى استعداد القوات الحكومية لمقاتلة المتمردين. كما قالت مصادر محلية في محافظة صعدة أن مشايخ ووجهاء منطقة وائلة سيوقعون وثيقة تتضمن عدم مساعدة أي شخص خارج على النظام والقانون سواء من الحوثيين أو من القاعدة أو مما يسمى بالحراك، وجاء اتفاقهم على الوثيقة المشار إليها عقب اجتماع لهم في وادي آل أبو جبارة لمناقشة الوضع الأمني في منطقتهم واتفقوا على إعداد وثيقة يوقع عليها جميع مشايخ وائلة. من جهة أخرى قالت مصادر الشرطة في الإدارة العامة للبحث الجنائي بالعاصمة صنعاء ان وزارة الداخلية اليمنية تطالب من الانتربول الدولي القبض على 12مطلوباً من جنسيات عربية مختلفة، متهمين بالاتجار بالأعضاء البشرية. وأكد العميد ركن أبو بكر سعيد مدير عام الإدارة العامة للبحث الجنائي في اليمن أن عدد الضحايا اليمنيين الذين تم انتزاع أعضائهم البشرية 300 شخص وأن المبلغ الذي جناه المستشفى الذي يقوم بالعمليات بلغ 6 مليارات و700 مليون ريال حصل منها الضحايا على مبلغ 300 مليون ريال بموجب الإحصائية التي أعدتها الإدارة العامة للبحث الجنائي بحسب اعترافات المتهمين الذين أكدوا أن المستشفى يتقاضى مبلغ 100 ألف دولار مقابل الكلية الواحدة ويدفع منها مبلغ خمسة آلاف دولار للضحية. وكشفت تحقيقات الشرطة مع المتهمين عن تورط أطباء كبار في مستشفى بالقاهرة، ترفض أجهزة الأمن اليمنية ذكر اسمه، حيث اعترف المتهمون أن المستشفى يقوم بإجراء العمليات الجراحية لانتزاع الأعضاء البشرية، وأن رئيس الشبكة الاتجار بالأعضاء البشرية الذي يقوم باستدراج الضحايا شخص أردني الجنسية يدعى أمين رامي جودة ويعمل في المستشفى نفسه. وكانت الأجهزة الأمنية قد ضبطت رمزي خليل (أردني الجنسية) مطلع الشهر الجاري، والذي اعترف أنه أرسل إلى اليمن من قبل رئيس الشبكة لاستقطاب ضحايا يمنيين وإقناعهم ببيع أعضائهم البشرية في كل من صنعاء وتعز وعدن وكان يلتقي بكل منهم على حدة في عدد من الفنادق اليمنية وأنه كلف ضحايا سابقين لاستقطاب ضحايا جدد وكان هو يقوم بتمويل عمليات سفرهم إلى القاهرة.