قال أبو بكر وزيري المستشار الإعلامى لمفوضية الانتخابات السودانية ل“المدينة”: إن عد وفرز أصوات الناخبين يتم بصورة ممتازة فى حضور المراقبين ووكلاء الأحزاب، ونفى أي تبديل لصناديق الاقتراع لصالح أي جهة مشيرًا إلى أنه لم تقدم للمفوضية حتى الآن أدلة على التزوير وكل ما يدور “هو أحاديث أنترنت فقط” كما نفى علمه بحصول مرشح على صفر رغم أنه صوَّت هو وأسرته لنفسه. وقال وزيري: إن هناك رموزًا لمرشحين سقطت في الطباعة التي جرت خارج السودان وتمت معالجة الأمر من قِبل المفوضية حال اكتشاف الخلل. ورفض وزيري تقارير مؤسسة كارتر وغيرها من المنظمات التى اشارت إلى افتقاد الانتخابات إلى المعايير الدولية بما يجعلها ناقصة، مضيفًا إن هذه المؤسسات لم تتحدث عن جميع المعايير ومنها عدم اكتشافها لأي تزوير وحالة الأمن والأمان التى رافقتها وعدم حصول ترويع للناخبين بأي شكل من الأشكال وأن 10 ملايين ناخب قد أدلوا بأصواتهم ويمثلون 65% من العدد الكلي للناخبين والبالغ 16 مليونًا، وعن مسألة الحبر “المضروب” قال وزيري: إن الحبر أصلي وصنع في بريطانيا وهى ذات الشركة التي تصنع الأحبار للانتخابات البريطانية وغيرها من انتخابات العالم فكيف نزور فيها؟ وفي سياق متصل أكدت المفوضية القومية للانتخابات أمس أن شريط الفيديو الذي وضع على شبكة الأنترنت ويكشف عن عمليات ملء صناديق الاقتراع ببطاقات لصالح الرئيس عمر البشير «مفبرك».وقال المسؤول في المفوضية الهادي محمد أحمد في تصريح صحافي «إنه مفبرك ولا نستطيع التحقيق في كل ما يوضع على الأنترنت». وكانت مجموعة «إيناف بروجكت» (مشروع كفى) المتابعة للأوضاع في السودان بثت مساء أمس الأول على موقع يوتيوب لأشرطة الفيديو شريطًا أفادت أنه يصور عملية ملء صناديق اقتراع في مكتب تصويت سوداني. وقال جون بريندرغاست أحد مؤسسي المجموعة: إنه بمصادقتها على عملية انتخابية تعرف ما شابها من تجاوزات، فإن إدارة أوباما تسعى إلى «اتباع نهج براغماتي من أجل التقدم بشكل محتوم نحو إجراء الاستفتاءين» المقررين حول مصير منطقة أبيي المتنازع عليها واحتمال انشقاق جنوب السودان. لكنه أضاف مبديًا أسفه «إنها في الواقع تبعث مرة جديدة رسالة إلى الأطراف السودانيين مفادها أن الانتهاكات الخطيرة لاتفاق السلام بين الشمال والجنوب لن تترتب عليها أية عواقب». وتابع أنه بمعزل عن التحضيرات للاستفتاءين، فإن هذا الموقف يعرض للخطر اتفاق السلام نفسه و“إمكانية إجراء مفاوضات ناجحة في دارفور”. واتهمت الأحزاب المعارضة حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير بالقيام بعمليات تزوير وملء صناديق الاقتراع ببطاقات للبشير لضمان إعادة انتخابه.