كشف رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بوبشيت أن المؤسسة تعمل حاليًا على إنشاء ميناء مرادف لميناء جدة الإسلامي بتجهيزات عالية الجودة تتم من خلاله مناولة سفن الحبوب وسفن البضائع وسفن المواشي وكذلك سفن الدحرجة وتخصيص أرصفة لتلك السفن لزيادة عدد الحاويات إلى 15 مليون حاوية على أن يكون قريبًا من الميناء.وأضاف بوبشيت: إن هناك توجهًا لإقامة مركز تدريب بحري في الخمرة لتدريب الشباب مدعوم من صندوق الموارد البشرية. وأكد خلال الزيارة التي قام بها الشيخ صالح كامل رئيس مجلس الإدارة للغرفة التجارية الصناعية بجدة للميناء أمس برفقة عدد من أعضاء المجلس ورجال الأعمال والمسؤولين وفي مقدمتهم الشيخ صالح التركي، عبدالخالق سعيد، مازن بترجي، عصام ناس، وعلي أبو السمح، والكابتن ساهر طحلاوي مدير عام الجمارك أن هناك مخططًا كاملًا للمستودعات المقرر إنشاؤها في منطقة الخمرة ستكون شبيهة بميناء الدمام.. مشيرًا إلى أن التوسعة الأخيرة للميناء ساهمت إلى حد كبير في القضاء على جميع المشكلات بما فيها تكدس البضائع، وأن الجهود الحالية تتجه إلى فسح السيارات وغيرها إلى مستودعات الخمرة حتى في غياب أصحابها. وقال: استراتيجيتنا المستقبلية وضعت ثلاثة محاور لجعل ميناء جدة محوريًا وتم ضخ 540 مليون ريال إضافة إلى ذلك هناك برامج المسافنة وهذا سيفيد. وأوضح بوبشيت أن التوجه بالنسبة لهم بات صوب الجامعات العالمية والسعودية للتعريف بالميناء وإيجاد جيل ثانٍ متخصص للموانئ حيث كانت البداية بلقاء وزراء التعليم ومديري الجامعات بهدف إيجاد خبراء ومتخصصين بحريين.وأبدى رغبته في تحويل المنتدى السعودي للموانئ والنقل الذي سبق أن عقد مرة واحدة إلى مؤتمر دولي يقام كل عام وقد تم الالتقاء بالمعنيين بهذا في الأرجنتين وفي الصين. وحرص رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة الشيخ صالح كامل على أن يكون الشيخ صالح التركي من ضمن الحضور لاجتماع الأمس باعتباره الرئيس السابق للغرفة وممثلها في اتفاقية الشراكة بين الغرفة والميناء المشكلة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، حيث وضع رئيس الغرفة معاناة التجار أمام رئيس الموانئ وطالب بحل جميع المشكلات التي تواجههم في الميناء، وقال: نحن نعاني الأمرين فيما يتعلق بالجودة مطالبًا رئيس لجنة المخلصين إبراهيم الرفيدي بطرح ما يعانيه المخلصون من معوقات. ومن جانبه لخص رئيس لجنة المخلصين معاناة زملائه في تكدس البضائع ولكنه عاد وقال: بأن هذه المعاناة انتهت وتجاوزناها إلا أن مشكلة المواد الغذائية ووضعها في أماكن غير مظللة تعتبر مضرة بالتاجر. وهنا رد بوبشيت بالقول: إن المواد الغذائية لا تستغرق يومًا واحدًا خلال الكشف والتفريغ.وبما أن التعاون فيما بين الغرفة والميناء تم في عهد التركي فقد طالب الأخير بإعادة تفعيل دور اللجنة المشكلة بقرار من الأمير نايف بن عبدالعزيز.وقال: ما أعرفه أن هناك خلافًا بين الجمارك والميناء وفي كل الأحوال المتضرر من هذا الخلاف هو التاجر والمواطن لذلك لا بد من تفعيل تلك اللجنة في عهد الشيخ صالح كامل. وطالب التركي بالتعاون مع مكتب العمل والاستفادة من مكتب تسهيل في الضغط على الشركات العاملة في الميناء لتسعود وظائفها خاصة وأن نسبة السعودة لديها ضئيلة بالرغم من حجم تلك الوظائف متمنيًا أن يكون الميناء جهة قاطبة للسعوديين باعتبار أن النواحي التشغيلية في الميناء هي الأعلى وبالتالي فإنه لا بد من زيادة أعداد السعوديين.