عكست الأجواء الحميمية الرسمية والشعبية غير المسبوقة، التي أحاطت بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للشقيقة البحرين، ولقائه بأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عكست عمق ورسوخ العلاقات التي تربط القيادتين والبلدين والشعبين الشقيقين، ومدى ما تكنّه البحرين ملكًا وحكومةً وشعبًا لخادم الحرمين الشريفين من محبة واحترام وتقدير لجهوده المتواصلة لدعم التنمية المستدامة في وطنه، وتطوير اقتصادها، وخططها للمستقبل الذي يحقق آمال وتطلعات شعبه، وبما قدّمه ويقدّمه من دعم لقضايا أمته العربية والإسلامية، وخدمة قضايا الأمن والسلام في منطقته، وفي العالم، وأيضًا بما يحظى به من سمعة دولية من خلال نجاحه في بناء جسور التواصل، والمودة، والاحترام بين مختلف الديانات، والثقافات، والحضارات بروح من التسامح، والمحبة، والمودة، والاحترام المتبادل. زيارة المليك للشقيقة البحرين جاءت تكريسًا للعمل الخليجي المشترك، الذي يحظى بالدعم والاهتمام الكامل من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وهى زيارة سوف تفتح أبوابًا واسعة أمام التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين، كونها تأتي في سياق الزيارات المتبادلة، والمستمرة بين القائدين الكبيرين التي تشهد تنسيقًا وتشاورًا حول جميع القضايا الثنائية، وتعزيزها على أكثر من صعيد من خلال رؤية سياسية مشتركة إزاء مختلف القضايا والتحديات، وتأكيدًا للتضامن والتنسيق بينهما، وتثبيتًا للأمن والاستقرار في المنطقة. العلاقات السعودية البحرينية التي أكسبتها الزيارة دفعة قوية إلى الأمام، وزادتها رسوخًا وصلابةً تبشر بمستقبل مزدهر من الأمن والرخاء للشعبين الشقيقين، مستقبل تتوفر فيه الإرادة الصلبة على حماية المكتسبات التي حققها البلدان في مسيرة العطاء والتنمية والتطوير، وتفعيل قدراتهما، والوقوف يدًا واحدةً في وجه التحديات التي تواجهها المنطقة.