أحالت الجهات الأمنية بالمنطقة الشرقية ثلاثة أحداث مساء أمس الأول إلى دار الملاحظة الاجتماعية في الدمام، اثر اتهامهم بالاعتداء على مدرسة بنات بمحافظة الخبر. أكد ذلك ل «المدينة» مساعد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد الشهري وبين أن الأحداث أفادوا خلال المناقشة الأولية بأن أحدهم اضطر لتسلق سور المدرسة بسبب سقوط حذائه داخلها، وأنه لم يشاهد الطالبات أو يعتدي عليهن، بيد أن إدارة المدرسة عندما شاهدته أبلغت الدوريات الأمنية والتي بدورها تواجدت على الفور وتم القبض عليهم الثلاثة. وأضاف أنه سيتم التحقيق مع الشبان من قبل المختصين بدار الملاحظة بحكم الاختصاص. من جهته قال مدير تعليم البنات الدكتور سمير العمران ل «المدينة» : لاشك أنه تصرف غير سوي وغير صحيح، ونحن قمنا باللازم وهو مخاطبة الجهات الأمنية التي قبضت على العابثين. وردا على سؤال عن الحراسات على هذه المدرسة ومدارس المنطقة بشكل عام قال: الحراسات موجودة ومشددة ولكن هؤلاء الشبان تسلقوا السور الخارجي، ويعتبر هذا تصرفا فرديا، وأثناء تسلقهم للجدار وتجولهم في فناء المدرسة لم يروا أحدا ولم يخاطبوا أحدا حيث تم إغلاق الابواب الداخلية تماما. المحامي قاروب: العقوبة في مثل هذه الحالات تعزيرية ولكني أتمناها تربوية أوضح المحامي ماجد قاروب ل «المدينة» أن العقوبة في مثل هذه الحالات تكون تعزيرية وتشتمل على السجن والجلد. وأضاف: ولكن أتمنى أن يراعي القاضي كونهم أحداث وبالتالي تكون عقوبته تربوية بأن يطلب منهم ساعات عمل في خدمة اجتماعية مثل تنظيف المدارس أو المساجد أو التطوع في الأعمال الخيرية بحيث تشتمل العقوبة على العنصر التربوي وتحافظ على مستقبل الشباب من أن يسجل في تاريخهم وسجلهم عقوبة جنائية تقضي على مستقبل حياتهم ويتحولون من مشروع مستقبل إلى مشروع مجرمين، وقد أثبتت التجارب أن دخول الشاب صغير السن إلى السجون بصرف النظر عن قضيته تخرجه محترفا في جرائم أخرى كثيرة.