تمكن فريق طبيّ متكامل يرأسهم كل من د. أمين زيد الحرابي، استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة الأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة أم القرى ، د. صالح فلاتة، استشاري جراحة العظام والعمود الفقري الأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة أم القرى ، ود. جرير الخالدي، استشاري جراحة تجميل والترميم بإجراء عملية دقيقة لاستئصال ورم سرطاني في الأنسجة الليفية للرقبة وعظام الفقرات العنقية تعدّ الأولى من نوعها في مستشفى المركز الطبي الدولي بجدة. وقد صرّح الدكتور الحرابي «بدأت معاناة الشاب محمد الياسيني، 27 عاماً، مع الورم منذ العام 2001م، حيث قام بإجراء عملية في الأردن لإزالة ورم ليفي قبل أن يعاود الورم بالظهور في عام 2008م بعدها أجرى عملية جراحية أخرى في السعودية. كان الورم يتسبب بإعاقة حركة الرقبة وآلام مستمرة بالإضافة إلى التشوه الذي أظهره الورم حيث كبُر حجمه على مدى العامين السابقين». وتابع «استغرقت العمليّة 11 ساعة، تمت خلالها العملية على ثلاث مراحل رئيسية: حيث قام فريق جراحة الرأس والرقبة أولاً باستئصال الورم بالكامل وعمل تشريح للرقبة، ثم قام فريق جراحة العمود الفقري بإزالة جزء من عظم الفقرات العنقية وتثبيت الفقرات العنقية بالمسامير المعدنية وتركيب دعامة معدنية لعظام الرقبة. وأخيراً قام فريق جراحة التجميل بتغطية وترميم الفراغ الناتج عن الاستئصال بعضلة من الظهر». واختتم د. الحِرابي: «هذا النوع من العمليات المعقّدة لا يتم إجراؤه إلا في المستشفيات والمراكز المتخصصّة حيث يتطلب تجهيزات خاصة، ويعتمد على التعاون والتكامل بين أعضاء الفريق الطبي ابتداء بالتشخيص الدّقيق، ثم التخطيط للجراحة، ومن ثمّ التخدير والعملية الجراحية التي تتضمن التنسيق بين الفرق الطبيّة لأداء المراحل التي تتوافق مع تخصصاتهم وخبراتهم الطبية». من جهته يقول الياسيني: «تلقيت العلاج بالعديد من المستشفيات في المملكة وخارجها حيث تعرضت لإجراء 18 عملية في السابق، ثلاث منها كان لاستئصال الورم من نفس المنطقة. لم أحظ بالإهتمام والشعور بالراحة اللذَين حظيت بهما في مستشفى المركز الطبي الدولي، والحمد لله أولاً ثم الشّكر لجميع الطاقم الطبي والتمريض الذين كان لهم الدور الكبير في التخفيف عنّي منذ دخولي المستشفى أول مرة». غادر المريض المستشفى بعد بقائه ليوم واحد في العناية المركزة وخمسة أيام في الجناح الخاص به للمتابعة والإطمئنان على استقرار وضعه الصحي.