قال مصدر مسؤول بوزارة الطيران المدني: إن الوزير احمد شفيق يدرس ملف الأزمة بين سلطتي الطيران المدني في المملكة و مصر بسبب إيقاف الرحلات الجوية بين القاهرةوالمدينةالمنورة، وإن هناك تعليمات سيادية لحل تلك المشكلة بين البلدين في ظل العلاقات القوية التي تربط المملكة ومصر،متوقعاً حلاً خلال الأيام المقبلة في إطار تعاون كامل بين سلطات الطيران في البلدين، مشيراً إلى أن متانة وقوة العلاقات بين البلدين ستساعد على التوصل لحل الأزمة. وفي الوقت الذي اكد المصدر وجود مساع لحل الازمة نفى المهندس حسين مسعود رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران حدوث انفراج في الأزمة بين سلطتي الطيران المدني في المملكة و مصر كما تردد في بعض الصحف،موضحا انه تم وضع تقرير شامل عن كافة مراحل الأزمة أمام الفريق احمد شفيق وزير الطيران المصري بناء على طلبه. وقال مسعود ل"المدينة": إن شركة مصر للطيران للخطوط الجوية تخسر يومياً حوالي 300 ألف جنيه " 54 ألف دولار" نتيجة إيقاف هذه الرحلات بسبب نزاع بين شركته والخطوط الجوية السعودية، وقال: إن تعليق هذا الخط لم يؤثر سلبا على الشركة فحسب بل أثر أيضا على الركاب بين البلدين، إذ اضطر عدد كبير منهم إلى تغيير برنامج سفره وترتيبات حجوزاته،الأمر الذي أدى إلى طول فترة الرحلة، وأضاف:إن مصر للطيران قامت بزيادة عدد رحلاتها المنتظمة لجدة إلى 4 رحلات يومياً بدلاً من 3 ،كما بدأت بتسيير حافلات من جدة إلى المدينة لتوفير النقل المجاني للمعتمرين، موضحاً أن الأزمة الدائرة تصاعدت بين سلطتي الطيران المدني بين البلدين بعد طلب بهبوط رحلات الشركات السعودية الخاصة في مطار القاهرة، مقابل السماح للرحلات الإضافية لمصر للطيران التي تنقل الركاب والمعتمرين والحجاج بواقع 7 إلى 10 رحلات يوميا بالهبوط في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينةالمنورة، وأضاف أن معظم مطارات العالم الدولية لا تستقبل شركات الطيران منخفضة التكاليف، ومطار القاهرة يلتزم بذلك في الوقت الذي يقدم فيه كل التيسيرات لهذه الشركات لتنظيم رحلاتها إلى المطارات الداخلية، وهذه التيسيرات تحصل عليها الشركات السعودية الخاصة المندرجة تحت فئة شركات منخفضة التكاليف مثل "ناس – الوفير- الخيالة". وعن الصيغة الاعلانية التي تنشر في الصحافة المصرية قال: لا احد يستطيع ان ينكر عمق العلاقات القوية بين البلدين وهي على كافة المستويات،وقال إن الموجود حاليا هي أزمة طيران فقط بين السلطتين السعودية والمصرية. وينص البيان الذي تكرر نشره خلال الفترة الماضية في الصفحات الأولى لعدد كبير من الصحف على: قامت كل من سلطة الطيران المدني المصري والهيئة العامة للطيران المدني السعودي في الفترة الأخيرة باتخاذ عدد من القرارات التنظيمية والتي تهدف لصالح الطيران المدني لكل من الدولتين الشقيقتين،وتود سلطة الطيران المدني المصري التأكيد على انه مع الالتزام والتمسك الكاملين بنصوص الاتفاقيات السارية بين جميع الإطراف فان روح الأخوة العميقة والصادقة والتبادل العادل والمنفعة يأتيان على رأس اهتمامات المسؤولين عن الطيران المدني في كل من سلطة الطيران المدني المصري والهيئة العامة للطيران المدني السعودي.