أكد صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن شريعة الاسلام هي الصالحة لكل زمان ومكان، وهي التي أعلت من شأن الانسان ، ومن مقتضياتها معرفة الحق ومصلحة الخلق . وقال : سموه ان ما جرى من تجاوزات في مجال الطب في واقعنا كان بسبب الاجتهادات الطبية التي لا تحكمها ضوابط شرعية، مطالبا سموه بالتعاون المثمر بين علماء الطب وعلماء الشريعة ، لوضع معايير للاجتهاد الطبي وما يظهر من قضايا طبية . جاء ذلك في كلمة سموه لدى رعايته مساء أمس حفل افتتاح "مؤتمر الفقه الاسلامي الثاني.. قضايا طبية معاصرة" بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ، والذي يعقد في الفترة من 24 الى 25 ربيع الآخر الجاري. واثنى سموه في كلمته على دور جامعة الامام ، متمنيا ان يثمر المؤتمر ببحوثه ومناقشاته لتقديم الحلول الطبية وفق المعايير والضوابط الشرعية وكان سموه قد دشن عددا من المشروعات التعليمية بالجامعة بتكلفة نحو 1.6 مليار ريال وأطلق المرحلة الثالثة من البوابة الالكترونية للجامعة. وبدأت فعاليات المؤتمر بكلمة من وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، تعرض فيها الى هدف المؤتمر ومحاوره وقال إنه يناقش 90 بحثا تقع في خمسة مجلدات وفي خمسة آلاف صفحة ، وان جهودا بذلت من كافة لجان المؤتمر ليحقق الاهداف المرجوة . وتحدث مدير جامعة الامام د. سليمان ابا الخيل مشيرا الى الفعاليات المتتالية للجامعة فقد سبق هذا المؤتمر ، مؤتمر شهداء الواجب ، وتستمر الفعاليات العلمية التي تنظمها الجامعة مؤكدا على اسهامها بقوة في العلوم المعاصرة وفق استراتيجية علمية محددة ، مشيرا الى اسهامها في تحقيق روح الانتماء للوطن ، ومعالجة الفكر المتطرف ، وغرس مفاهيم الوسطية والاعتدال ، وفق آلية تجمع ولا تفرق تبني ولا تهدم. وتناول سماحة المفتي العام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في كلمته شمولية الاسلام لكافة مناحي وجوانب الحياة مؤكدا ان النصوص القطعية لا يمكن ان تتغير او تتبدل لانها منزلة من عند الله تعالى ، مضيفا انه لا توجد مشكلة ولا معضلة الا وضع لها الاسلام وشرع الله حلا مناسبا لها .