أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية ان الجهود الحثيثة لتمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في التنمية، تعد مرتكزاً أساسياً، في مساعي دول مجلس التعاون لتحديث مجتمعاتها، بعد أن أثبتت المرأة في دول المجلس تميزها وكفاءتها وقدرتها الفائقة على القيام بدورها كشريك مهم في مسيرة البناء والتنمية الوطنية. وأشار في كلمة له امس في افتتاح ندوة المرأة والتنمية في دول مجلس التعاون، والتي بدأت بمقر الأمانة العامة للمجلس بمدينة الرياض، الى انه إيماناً بأن المرأة المواطنة المتمتعة بكافة حقوقها هي اقدر على العطاء والبذل في بناء المجتمع المتحضر، ولذلك فقد سنت دول المجلس القوانين والتشريعات الكفيلة بإدماج المرأة في العملية التنموية، وإتاحة الفرص الكاملة أمامها في مشاركتها الفاعلة، كما أنشأت العديد من المؤسسات المعنية بقضايا المرأة. وأوضح العطية انه بالرغم مما تحقق من إنجازات ملحوظة وملموسة على صعيد تمكين المرأة، لكي تكون شريكاً فاعلاً في عملية التنمية بمفهومها الشامل، إلا أنه لا بد من الإقرار بأن الطريق ما تزال طويلة، فتمثيل المرأة في المناصب القيادية ما يزال دون الطموح، ولا ينسجم مع ما حققته المرأة من تفوق في المجالين العلمي والعملي.