المبتكر هاني حلمي سندي نموذج حي ومميز للشاب السعودي الطموح والذي يتمتع بقدرة على التعامل مع التقنية والهندسة. تخرج سندي مؤخرا من كلية الحاسبات وتقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز، وقام بابتكار جهاز المسجد الذكي، كأول ابتكار له في مسيرته العلمية، حيث يعتبر هذا الابتكار ضمن مشروع تخرجه من الكلية، كما أن له مشاركتان بالابتكار، الأولى حصوله على المركز الأول في مسابقة الابتكارات العلمية في الأسبوع الثقافي والعلمي لمؤسسات التعليم العالي بمجلس التعاون الخليجي والمنعقد مؤخرا في جامعة المؤسس، والمشاركة الثانية حصوله على المركز الثاني في المؤتمر العلمي الأول لأبحاث طلاب وطالبات التعليم العالي والذي انعقد بالرياض مؤخرا أيضا. ويقول سندي: من دفعه للقيام بهذا الابتكار هو عميد كلية الحاسبات وتقنية المعلومات الدكتور إبراهيم عبدالمحسن البديوي، حيث قال لي أن إيجاد حل لمشكلة هدر وإسراف الكهرباء والمياه في المساجد، وكذلك أشكر وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد عبدالعزيز العوهلي والذي استمعت منه لمعلومة جعلتني في قمة سعادتي بهذا الابتكار، حيث أنه قال أن الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله كان قبل وفاته حزينا على ما يحصل من الإسراف والتبذير داخل المساجد، وعليه فإن فكرة هذا المشروع الذي ابتكرته حقق أمنية الشيخ، وذلك بأن يكون هناك قاطع يفصل الكهرباء عن المسجد بعد الصلاة ويصلها قبلها. وعن آلية عمل المشروع قال سندي أن الابتكار عبارة عن جهاز صغير بحجم كف اليد يتصل بلوحة تحكم مبرمجة داخل الأجهزة الكهربائية المستخدمة في المسجد والتي تهدف إلى زيادة الطمأنينة والخشوع داخل المساجد، والترشيد في استخدام الكهرباء والماء بها، وذلك خلال مواقيت الصلاة حسب تقويم أم القرى والمعادلات المطابقة غير صلاتي العشاء والفجر حسب احتياج كل صلاة، كما أنه بعد كل صلاة يتم التحكم في كل جهاز داخل المسجد بتحديث أوقات الصلاة حسب الأجهزة الموجودة فيها من أجهزة الإضاءة والتكييف والمراوح والأنظمة الصوتية وأنظمة المياه وكذلك أجهزة البخور.